المسكوت عنه في قضايا العنف المنزلي خصوصاً من قبل الأزواج تجاه زوجاتهم، كثير جداً، لكنّ الأمل في التوعية وتمكين المرأة بغية وقف هذه الممارسات القاسية قائم، إذ يزداد يوماً بعد يوم عدد النساء اللواتي يقفن في وجه العنف ويتخذن القرارات الصعبة والخطيرة أحياناً. وكلما رفعت امرأة صوتها كان ذلك بمثابة شحن إضافي لمسيرة الحقوق كاملة.
في هذا الإطار، يعرض موقع مجلة "ريدرز دايجست" شهادات لنساء اختبرن هذا النوع من العنف. وهي شهادات موجهة إلى النساء تهدف إلى الإحاطة بمفهوم العنف الزوجي وممارساته من جوانب عدة، كالآتي:
حاولي أن تفهمي
في الظاهر قد تعتقدين أنّ من السهل تفادي زواج أو علاقة تؤدي إلى العنف تجاهك، لكنّ مثل ذلك غير جليّ للجميع، فالعنف يكمن دائماً وليس في الإمكان تبيّنه قبل حصوله في كثير من الأحيان. لكن، ما إن يحصل ذلك، لا بدّ للمرأة من الاحتفاظ بقدرتها على قول "لا". فمهما كان شكل العنف، من لفظي إلى جسدي إلى جنسي، سيستمر طويلاً إذا لم تتخذ المرأة حدوداً صحية من الممنوع على زوجها تجاوزها.
لا ينتهي العنف المنزلي دائماً عندما تتخذ الضحية خيارات جيدة
الضغوط من مختلف الاتجاهات من أجل تصحيح العلاقة وإعادة تقييمها بشكل إيجابي مع ما فيها من عنف تجاه الزوجة لن يؤدي دائماً إلى تغيير أسلوب الزوج وتحسين طريقة تعامله معها، بل على الأرجح سيزداد العنف، إذ سيعتبر خطوة زوجته بمثابة تراجع ورضوخ تبيّن حاجتها إليه وعدم قدرتها على الاستغناء عنه بالرغم من تعنيفه المستمر لها. في المقابل، فإنّ خيار المغادرة - وهو من أصعب الخيارات عادة - له عواقبه أيضاً إن لم يأتِ نتيجة خطة مدروسة تؤمّن سلامة الضحية بعد مغادرتها وتحميها من احتمالات انتقام الزوج.
كفّي عن تبرير وعقلنة العنف
غالباً ما تلجأ المرأة الضحية إلى محاولة تبرير تصرف زوجها العنيف، باعتباره لا يدرك الأذى الذي يتسبب به لها، بل تحاول أن تعقلن ما يحدث من خلال اعتبار أنّ "الجميع على هذه الحال". هو أمر خاطئ يسمح للزوج بالتمادي في تصرفاته. المطلوب مجدداً الوقوف في وجه العنف، فمسار التبرير والعقلنة هذا قد يؤدي إلى ما هو أسوأ. بالتأكيد فإنّ المرأة ليست هي الطرف المذنب بل الضحية. فمهما كانت الخلافات والأخطاء عظيمة فهي لا تبرر أيّ عنف من أيّ نوع.
التعافي درب مؤلم وصعب
قد تشعر المرأة بعد مغادرتها تجربة عنيفة بالعزلة والتهديد الدائم والتوتر بالإضافة إلى العواطف المختلطة تجاه زوجها (السابق)، لكنّ المطلوب هو التمكن من التعافي من خلال النهوض مجدداً وتقبّل تلك التجربة والخروج منها بما يفيد، فالحياة لا تنتهي وفيها كثير مما يستحق العيش من أجله، سواء لجهة الأطفال - إن وجدوا - أو الذات.
اقــرأ أيضاً
في هذا الإطار، يعرض موقع مجلة "ريدرز دايجست" شهادات لنساء اختبرن هذا النوع من العنف. وهي شهادات موجهة إلى النساء تهدف إلى الإحاطة بمفهوم العنف الزوجي وممارساته من جوانب عدة، كالآتي:
حاولي أن تفهمي
في الظاهر قد تعتقدين أنّ من السهل تفادي زواج أو علاقة تؤدي إلى العنف تجاهك، لكنّ مثل ذلك غير جليّ للجميع، فالعنف يكمن دائماً وليس في الإمكان تبيّنه قبل حصوله في كثير من الأحيان. لكن، ما إن يحصل ذلك، لا بدّ للمرأة من الاحتفاظ بقدرتها على قول "لا". فمهما كان شكل العنف، من لفظي إلى جسدي إلى جنسي، سيستمر طويلاً إذا لم تتخذ المرأة حدوداً صحية من الممنوع على زوجها تجاوزها.
لا ينتهي العنف المنزلي دائماً عندما تتخذ الضحية خيارات جيدة
الضغوط من مختلف الاتجاهات من أجل تصحيح العلاقة وإعادة تقييمها بشكل إيجابي مع ما فيها من عنف تجاه الزوجة لن يؤدي دائماً إلى تغيير أسلوب الزوج وتحسين طريقة تعامله معها، بل على الأرجح سيزداد العنف، إذ سيعتبر خطوة زوجته بمثابة تراجع ورضوخ تبيّن حاجتها إليه وعدم قدرتها على الاستغناء عنه بالرغم من تعنيفه المستمر لها. في المقابل، فإنّ خيار المغادرة - وهو من أصعب الخيارات عادة - له عواقبه أيضاً إن لم يأتِ نتيجة خطة مدروسة تؤمّن سلامة الضحية بعد مغادرتها وتحميها من احتمالات انتقام الزوج.
كفّي عن تبرير وعقلنة العنف
غالباً ما تلجأ المرأة الضحية إلى محاولة تبرير تصرف زوجها العنيف، باعتباره لا يدرك الأذى الذي يتسبب به لها، بل تحاول أن تعقلن ما يحدث من خلال اعتبار أنّ "الجميع على هذه الحال". هو أمر خاطئ يسمح للزوج بالتمادي في تصرفاته. المطلوب مجدداً الوقوف في وجه العنف، فمسار التبرير والعقلنة هذا قد يؤدي إلى ما هو أسوأ. بالتأكيد فإنّ المرأة ليست هي الطرف المذنب بل الضحية. فمهما كانت الخلافات والأخطاء عظيمة فهي لا تبرر أيّ عنف من أيّ نوع.
التعافي درب مؤلم وصعب
قد تشعر المرأة بعد مغادرتها تجربة عنيفة بالعزلة والتهديد الدائم والتوتر بالإضافة إلى العواطف المختلطة تجاه زوجها (السابق)، لكنّ المطلوب هو التمكن من التعافي من خلال النهوض مجدداً وتقبّل تلك التجربة والخروج منها بما يفيد، فالحياة لا تنتهي وفيها كثير مما يستحق العيش من أجله، سواء لجهة الأطفال - إن وجدوا - أو الذات.