أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، خلال كلمة ألقاها اليوم الجمعة، أن المنطقة مُقبلة على حرب نفطية "ستساهم عقلية الإدارة الأميركية في تصعيدها"، وأشار إلى أن "مسألة البلوك النفطي البحري اللبناني رقم 9 ليست قضية مُنفصلة عن المنطقة ككل".
واعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" أن "الأطماع الأميركية بالنفط والغاز في المنطقة تُشكّل أحد أهم أسباب التواجد الأميركي العسكري في سورية والعراق، والتغاضي الأميركي عن الأزمة الخليجية الناتجة عن طمع السعودية والإمارات بثروة قطر الغازية، وتُبرر أيضاً محاولة ما تسميه الولايات المُتحدة الوساطة بين لبنان وإسرائيل".
كما اتهم الولايات المُتحدة بأنها "وسيط غير نزيه"، داعياً السلطات اللبنانية إلى مراجعة الموقف الأميركي من القدس، وقال إن "الأميركيين يريدون إعطاءنا حقنا السهل في البر، مقابل حرماننا من حقنا الصعب في البحر. كما خرق وحدتنا الداخلية حول هذا الملف".
وقدّم نصر الله حزبه بوصفه "الحامي الوحيد والقادر الوحيد على الدفاع عن ثروات لبنان في النفط والغاز"، مُبرراً ذلك بأن "الجيش اللبناني ممنوع من قبل الولايات المُتحدة، من حيازة سلاح قادر على حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية".
وخاطب السلطات اللبنانية بالقول "إذا أردتم مواصلة التحدث إلى الأميركيين افعلوا ذلك من موقع قوة، لأن الإسرائيلي والأميركي يعلمان جيداً أن حزب الله قادر على ضرب إسرائيل، في حال حاولت الاعتداء على حقوق لبنان، التي تُحددها الحكومة اللبنانية في البر وفي البحر".
واعتبر أن "على السلطات اللبنانية عدم الالتفات إلى الدعوات الأميركية للخوف من إسرائيل، وإنما عليها المطالبة بحقوق لبنان الكاملة وتخويف إسرائيل بنا". وتحدث نصر الله عن "قدرة المقاومة على تعطيل العمل بأي منشأة نفطية بحرية إسرائيلية ترى السلطات اللبنانية أنها تشكل اعتداء على حقوقنا، وذلك خلال ساعات قليلة فقط".
كما أكد أن "منع (الاستثمار النفطي) سيُقابل بالمنع والقصف بالقصف والرد بالرد، ونملك القدرة والقوة والشجاعة للقيام بذلك".
وانتقل نصر الله بعدها إلى الحديث عن انتهاك إسرائيل للسيادة الجوية اللبنانية، وما وصفه بـ"الإنجاز الهام في إسقاط الطائرة الإسرائيلية بقرار سوري"، نافياً أن يكون قرار إطلاق الصواريخ المضادة إيرانياً أو روسياً، ووجه التحية إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد وجيشه.