أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين اليوم السبت بياناً أدانت فيه الخطوات التطبيعية الإماراتية البحرينية مع الكيان الصهيوني، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس عن تطبيع العلاقات البحرينية ــ الإسرائيلية.
وأكدت النقابة أن "هذه الخطوة الجبانة تعطي مرة أخرى صكّاً على بياض للكيان الغاصب لمزيد من الإمعان في التنكيل بالشعب الفلسطيني وقضم أراضيه والاستفراد به وتجريده من كل سبل المقاومة والدفاع عن سيادته". وأضافت في البيان أن التطبيع مع الكيان الصهيوني "ليس قراراً سيادياً بل هو ضرب للإجماع العربي الذي عبرّت عنه قمم عربية سابقة وقرارات في الصدد، ولفظته كل الشعوب العربية التي عبرت في كل المناسبات أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية جوهرية وجب إسنادها وتعزيز مركزيتها".
النقابة دعت إلى ترك عقلية الاستسلام والتبرير، والعمل على إطلاق مبادرات فعليّة وحقيقيّة لضمان تمتّع الشعب الفلسطيني بحقّه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس وضمان الحماية للشعب الفلسطيني من كلّ الانتهاكات التي يتعرّض لها. كما طالبت بوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وفي حديث مع "العربي الجديد" أوضح المدير التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الفاهم بوكدوس، أنّ "موقف النقابة من التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم موقف مبدئي لا حياد عنه، ينطلق من انتماء الصحافيين التونسيين إلى واقعهم العربي والتزامهم بقضاياه، وأهمها القضية الفلسطينية". وأضاف أن البعض "لا يُدرك أن تونس في حالة حرب مع الكيان الصهيوني وأن الشعب التونسي لم ينسَ الاعتداء الصهيوني على أراضيه في حمام الشط في تشرين الأول/أكتوبر 1985 حين اختلطت دماء الشهداء التونسيين والفلسطينيين. كما لم ينسَ سلسلة الاغتيالات التي قامت بها إسرائيل لقيادات فلسطينية على أراضيها، مثل اغتيال خليل الوزير، وآخرها اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري على يد المخابرات الإسرائيلية في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016".