فشل اجتماع مجلس نقابة الصحافيين المصرية مجدداً في تشكيل هيئة المكتب واللجان الداخلية، خلال الدعوة "السرية" عبر تطبيق "واتساب"، التي وجهها النقيب ضياء رشوان لأعضاء المجلس لتناول وجبة الإفطار، أمس الأربعاء، في أحد فنادق الخمس نجوم، في مدينة نصر، شرق القاهرة.
وكشفت مصادر في مجلس نقابة الصحافيين عن أن الخلاف على تشكيل هيئة مكتب النقابة لا يزال قائماً إلى الآن، في ظل تمسك كل جبهة من جبهتي المجلس بموقفها من مناصب الهيئة، نظراً للخلاف بين بعض أعضاء المجلس حول رئاسة اللجان، المتمثلة في مناصب السكرتير العام والوكيلين وأمين الصندوق.
وينقسم أعضاء المجلس إلى جبهتين، كل منهما يضم 6 أعضاء، وتتمسك كل جبهة برغبتها في الحصول على مناصب بعينها، الأمر الذي أدى إلى فشل جميع المقترحات، في الوقت الذي قرر فيه ضياء رشوان ترك الأمر بيد الأعضاء ووضعهم أمام مسؤولياتهم.
وأطلق عدد من الصحافيين في مصر دعوات لسحب الثقة من مجلس الصحافيين والنقيب الحالي، بعدما فضّلوا مصالحهم الشخصية على العمل النقابي، وخدمة أعضاء الجمعية العمومية الذين أتوا لتيسير مصالحهم في الأساس فقط.
وسرعان ما لاقت هذه الدعوات تأييد عدد من أعضاء الجمعية العمومية، كما دعا محسن هاشم، وهو أحد أعضاء الجمعية العمومية، عبر موقع "فيسبوك"، إلى وقفة على سلالم النقابة، لفضح مجلسها الجديد أمام الرأي العام وتعطيل مصالح أكثر من 10 آلاف صحافي، فيما أكد الصحافي محمد أبو لواية اتهامه لرشوان بالفشل وعدم قدرته على لمّ الجماعة الصحافية، مطالباً بإقالة المجلس والنقيب فوراً.
وكان تشكيل هيئة مكتب النقابة قد أُجّل أكثر من مرة، عبر اجتماعات أعلن عنها وأخرى سرية. وجاءت الدعوة السرية الأخيرة بعد تأخر دام أكثر من شهرين بالمخالفة للائحة الداخلية للنقابة التي تلزم المجلس، في مادتها "رقم 8"، بتشكيل هيئة المكتب خلال 72 ساعة من إجراء انتخابات التجديد النصفي وإعلان النتيجة، عقب الانتخابات التي عقدت في 15 مارس/آذار الماضي.
ويبقى شعار "لم الشمل" الذي رفعه نقيب الصحافيين خلال فترة الدعاية الانتخابية هو السبب الرئيسي وراء تأخر هذا التشكيل، ويرفض النقيب التصويت على تشكيل هيئة المكتب، في محاولة منه للتوصل لحل يرضي الأطراف كلها، وذلك لخلق حالة من التناغم والتوافق بين جميع أعضاء المجلس.
يذكر أن مجلس نقابة الصحافيين في مصر تمثله جبهتان: إحداهما تضم خالد ميري ومحمد شبانة وحسين الزناتي وأيمن عبد المجيد وحماد الرمحي ومحمد يحيى، بينما تضم الجبهة الأخرى جمال عبد الرحيم ومحمد خراجة وهشام يونس ومحمود كامل وعمرو بدر ومحمد سعد عبد الحفيظ.