فاز بجائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب لعام 2017 العلماء الثلاث: جيفري هال ومايكل روسباش ومايكل يونغ؛ وذلك لاكتشافهم لآليات جزيئية تتحكم في إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان وتفسير كيفية مواءمة البشر والنبات والحيوان إيقاعهم البيولوجي كي يتماشى مع دوران الأرض.
جائزة نوبل للفيزياء ذهبت للعلماء الثلاث: راينر فايس (حصل على نصف الجائزة) وباري باريش وكيب ثورن (حصلا على نصف الجائزة الآخر) وذلك لإسهامتهم الحاسمة في مرصد ليجو "LIGO" ورصد موجات الجاذبية (تموجات في نسيج الزمكان تنبأت بها نظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين).
وفي الكيمياء أيضًا كانت لثلاث علماء، هم جاك دوبوشيه ويوأخيم فرانك وريتشارد هندرسون؛ وذلك لتطويرهم مجهر إلكتروني فائق البرودة يُمكّن من تحديد عالي الدقة لبنية الجزيئات الحيوية في حالة سائلة. بفضل هذا الجهاز الثوري يمكن اليوم استكشاف كل جزء خفي في خلية ما وتصويره، كما أنه سهل الاستخدام ويتطلب الحد الأدنى من حجم العينة. وقد يكون لدينا قريبًا بفضل المجهر الإلكتروني صور مُفصلة للآليات الحيوية على المستوى الذري. بالإضافة إلى ذلك فإنه يفتح أفاقًا جديدة في الكيمياء الحيوية.
أما نوبل للآداب فكانت للكاتب الإنكليزي كازو إيشيغورو. ولد في مدينة ناغازكي اليابانية في 8 نوفمبر 1954 ووصفته الأكاديمية السويدية بأنه "قد أبرز في رواياته التي تتسم بقوة عاطفية عظيمة الهوة السحيقة الكامنة تحت شعورنا الواهم بالارتباط بالعالم". يرد في روايته "لا تدعني أذهب أبدًا" والتي اُقتبس عنها فيلم بالاسم نفسه: "تذبل الذكريات، حتى أكثرها قيمة لديك، تذبل بسرعة مدهشة. لكنني لا أوافق على ذلك. الذكريات التي أقدرها كثيرًا، لا أراها تذبل مطلقًا".