مع آخر أيام التداول لهذا الشهر اليوم الجمعة، يتجه الذهب إلى تسجيل أكبر تراجع شهري له في ثلاث سنوات، بعدما أثارت تصريحات أميركية وصينية متفائلة في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، الآمال باتفاق تجاري مرحلي، فيما انخفضت مؤشرات الأسهم اليوم.
وفيما سجلت أونصة البلاديوم مستوى مرتفعا جديدا عند 1844.5 دولارا، مواصلة موجة كسر أرقامه القياسية بفعل نقص في المعروض، استقر السعر الفوري لأونصة الذهب عند 1458.47 دولارا بحلول الساعة 7:49 بتوقيت غرينتش، بعدما فقد 0.2% هذا الأسبوع. وتقدمت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3% إلى 1458 دولارا، وفقا لرويترز.
برايان لان من "غولد سيلفر سنترال" لتداول الذهب في سنغافورة، قال: "لا شك في أن سوق (الذهب) منقسمة لأن معظم الناس كانوا يعتقدون أن اتفاق تجارة سيحدث، والآن لم يعودوا متأكدين، وهذا واضح في أسعار التداول".
وفقد البلاتين 0.3% ليسجل 898.72 دولارا، بينما ارتفعت الفضة 0.6% إلى 16.96 دولارا.
أسواق الأسهم
أما الأسهم الأوروبية فقد تراجعت للجلسة الثانية على التوالي اليوم الجمعة، مع تخوف المستثمرين من أن قانونا أميركيا جديدا لدعم المحتجين في هونغ كونغ قد يلقي بظلاله على فرص إبرام اتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين.
وعند الساعة 8:06 بتوقيت غرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4%، لكنه يظل بصدد أفضل أسبوع له في 3 أسابيع بعد دفعة من أخبار إيجابية عن التجارة في وقت سابق من الأسبوع.
وتراجعت الأسهم الألمانية في فرانكفورت 0.4%، بعد أن أظهرت البيانات هبوط مبيعات التجزئة الألمانية في أكتوبر/ تشرين الأول، مما يشير إلى توقف لالتقاط الأنفاس في الاستهلاك بأكبر اقتصاد أوروبي قبل موسم تسوق عيد الميلاد.
وانخفض المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 0.5% إلى 1699.36 نقطة، مع انخفاض جميع قطاعاته الثلاثة والثلاثين إلى 3 عند الإغلاق اليوم الجمعة.
أدنى مستوى لليورو في شهر
وفي سوق العملة، حوّم اليورو قرب أدنى مستوياته للشهر الحالي اليوم الجمعة، مع تماسك الدولار على أمل أن تنزع الولايات المتحدة والصين فتيل حرب رسومهما الجمركية المدمرة باتفاق تجارة أولي.
واستقر اليورو في أحدث تداولاته عند 1.1009 دولار، بعد أن ارتفع من أدنى مستوياته في أسبوعين دون 1.10 دولار الذي سجله هذا الأسبوع، فيما لم يطرأ تغير على الدولار مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا إذ سجل 109.52 ينات، لكنه يظل قريبا من اختراق أعلى مستوى في 6 أشهر.
استقر أيضا اليوان الصيني - العملة الأشد حساسية لحرب التجارة - وظل داخل نطاقاته الأخيرة، شأنه شأن معظم العملات الرئيسية الأخرى. وبلغت الكرونة السويدية ذروة أربعة أشهر مقابل اليورو عند 10.51. وبعد ضعف حاد دام لأشهر، بدأت العملة السويدية تكتسب قوة الشهر الماضي.