لكن ما لا يعرفه الجمهور أن هناك فنانين سبقوا عمر الشريف إلى العالمية، بل سبقه كثيرون وشاركوا في أفلام بلغات مختلفة غير العربية.
الممثلة كوكا
أول فنانة مصرية تشارك في أفلام أجنبية، وقد عرفت بلقب "الأميرة كوكا"، حيث لعبت دوراً رئيسياً في فيلم "الرمال السوداء"، المعروف أيضاً باسم "جيريكو"، والذي أخرجة ثورنتون فريلاند عام 1937.
وكان فريلاند قد شاهد كوكا تجسد دور أميركية زنجية في مسرحية "صندوق الدنيا"، فرشحها لدور رئيسي في فيلم "الرمال السوداء"، الذي شاركها بطولته بول روبيزون (في دور "جيريكو جاكسون"، ووالاس فورد.
سامية جمال
ظهرت سامية جمال في العام 1954 من خلال فيلم فرنسي هو "علي بابا والأربعون حرامي" ، أمام الممثل الكوميدي الفرنسي فرناندل. وقدمت فيلم "وادي الملوك"، من إخراج روبرت برش. وقامت ببطولة فيلم "غرام في الصحراء"، عام 1959، وظهر معها محمود المليجي وصلاح نظمي، وهو إنتاج مصري إسباني.
سميرة أحمد
شاركت في فيلم" ابن كليوباترا" مع شكري سرحان، وهو فيلم تاريخي إيطالي، أنتج في العام 1964، من إخراج ديناندو بالدي.
عادل أدهم
شارك في فيلم إيطالي عام 1980، من إخراج ستينو، وبطولة بد سبنسر، أنزو كانافالي. وجسد فيه دور "زاكار"، وقد أشاد النقاد بدوره في هذا الفيلم.
أحمد مظهر
دخل العالمية في العام 1981، حيث مثل في فيلم "البنادق والغضب" للمخرج توني زرندست، مع الفنان بيتر جريفز. وأدى فيه دور الشيخ "خزال خان"، ودارت أحداث الفيلم حول البحث عن البترول في أوائل القرن العشرين.
يوسف وهبي وآخرون
من الأفلام الأوروبية التي شارك في بطولتها ممثلون مصريون، فيلم أنتج في العام 1943، وحمل اسماً عربياً، "أمينة". وشارك فيه آسيا نوريس، يوسف وهبي، رشدي أباظة، سراج منير وسميحة توفيق، وأخرجه جوفريدو أليساندريني، من إنتاج مصري إيطالي.
وكان رشدي أباظة ابن 22 سنة آنذاك، ولم يكن معروفاً بعد حتى عربياً، ومع ذلك وضعت صورته مرات عدة على ملصقات الفيلم المختلفة، ما عدا النسخة العربية، التي انفرد بها يوسف وهبي بك، والطريف أن اسم رشدي أباظة كتب خطأً، "رشدي أظابة".
وكانت بطلة الفيلم آسيا نوريس، إيطالية من أصل روسي، واسمها الأصلي اناستازيا نوريس فون جيرزفيلد، ولدت عام 1912 في سانت بطرسبرغ، وسافرت إلى إيطاليا منذ طفولتها، حيث عاشت وتوفيت هناك عام 1998.
هذا وقد بدأت أولى مشاركات لورانس العرب عمر الشريف في السينما العالمية، في العام 1962 مع المخرج دايفيد لين، وبذلك يكون قد سبقه ممثلون آخرون، وسار على خطاه غيرهم ، بعضهم من جيل الشباب الذين لا يزالون في أوج نشاطهم الفني.