في حديثه إلى "العربي الجديد" تناول الشاعر علاقة النصوص بالمدن التي كتبت فيها وهي باريس وطنجة والقاهرة وكوبنهاغن، ثم علاقة هذه بالمواضيع التي اختارها لقصائده، والتي انتمت في معظمها إلى "نصوص تقدّم تصوّراً خاصاً لأي من الرؤى المحضة الذهنية أو التاريخية" بحسب تعبيره.
ويكمل صاحب "ما لا بينغي أن يقال" إن هناك "نصوصاً كتبت في أماكن كثيرة أشرت منها لثلاثة أمكنة، باريس سنجد النص المكتوب فيها ملتبسا بأحداث الشهر نفسه أيلول/ سبتمبر 2014، طنجة في الشمال المغربي وفيها أيضاً تماس مع زمن الحرب يمنياً، لتجد النص عينه عبارة عن مرافعة.. حسناء تدافع عن عائد إلى بلاده.. كالراجع أو الرصاص العائد من السماء".
كوبنهاغن حاضرة أيضاً، يتابع الصلوي "إنها مكان نص "تكوين" المستند إلى معارضة التصور الإسكندنافي لعملية الخلق حيث الشجرة المعروفة بإغدراسيل، أما باقي النصوص فمعظمها مكتوب في القاهرة وفي سياقات مشابهة".
تعتمد نصوص المجموعة الشعرية في تركيبتها البنيوية على التكثيف والعمق كما أن بعض النصوص تعتمد بشكل رئيس على السرد المكثف، كما نعثر على العناوين الطويلة التي يميل الشاعر إلى استخدمها دائماً مثلما هو في مجموعاته الست السابقة، ومن بينها "على ضفة في خيال المغني" و"ليال بعد خولة" و"كتاب الهزيمة" و"غريزة البيجامة".