استطاع الفنّان المصري، هاني سلامة، أن يُحقّق نجاحاً جماهيريّاً كبيراً، بمسلسله "طاقة نور" الذي عاد به إلى الدراما المصرية، ليدخل بشكل كبير في حلبة المنافسة الرمضانية التي أسُدِل الستار عنها مُؤخَّراً. ولفَت الأنظار إليه بتجسيده لمشاهد صعبة مثل "الصرع"، إذ ظلَّ هذا المشهد يتداول بشكل كبير بين رُوَّاد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبِر بأنَّه "ماستر سين". "العربي الجديد" التقت هاني سلامة في هذا الحوار.
حول مُسلسل "طاقة نور" كنقلةٍ نوعيّةٍ في مشواره الفني، أجاب سلامة: "أتمنى من الله، بالفعل، أن يكون كذلك، وبشكلٍ عام، فكلّ عملٍ له تأثيره في حياتي الفنية. والحمد لله المسلسل حقق نجاحاً، ونسب مشاهدة عالية، مثل ما أرى على مواقع التواصل، وذلك بسبب المجهود الكبير الذي بذله كلّ فريق العمل، والمسلسل بالنسبة لي مختلف في كل تفاصيله. وهو ما كنت أبحث عنه بالفعل منذ فترة، تحديدًا منذ عملي لمسلسل "قسمتي ونصيبك"، لأن هذا العمل بكل صراحة كنت فخوراً جداً بمشاركتي فيه، لأنّه عملٌ غير مستهلك، وطرحنا من خلال 15 حلقة قضايا عديدة مختلفة. فكلّ شخصٍ من جمهور المشاهدين، وجد نفسه في قصة منها، لذلك، استطاع المسلسل أن يكون حديث الجمهور ومواقع التواصل لفترة طويلة".
قدَّم سلامة شخصيّة القاتل المأجور بشكلٍ مختلف عن الأعمال الأخرى، وعن كيفيّة الوصول إلى تركيبة شخصية "ليل عبد السلام"، أضاف سلامة: "فكّرنا كثيراً، أنا والمؤلف حسان دهشان، والمخرج رؤوف عبد العزيز، في "فورمة وستايل" جديد للشخصية، لتبتعد تماماً عن شخصيّة البلطجي بشكله المعروف. لذلك تعلمت رياضة الإيكيدو، لمدة ستة أشهر، وهي لمن لا يعلم، لعبة يابانيّة شهيرة كل اعتمادها ليس على مجرد العضلات مثل رياضيات الدفاع عن النفس، والألعاب القتالية الأخرى. بل هي تعتمد على المفاصل والعقل، لذلك، استهوتني جداً هذه الرياضة وتعلّمتها في شهور، وأنقصت وزني بسبب مشاهد الأكشن حتى تخرج بأحسن صورة". ولم يستعن سلامة بممثل بديل في المشاهد، وجسّد كلّ المشاهدة الخطرة بنفسه.
وعن مشاهد الصرع في المسلسل، قال سلامة: "كانت مشاهد صعبة، ولم أستعن بطبيب نفسي مثلما نشر في بعض المواقع للتعرف إلى المرض. ولكني قرأت عنه وشاهدت على اليوتيوب نماذج لمرضى الصرع، لأن كل مريض صرع له وضع مختلف. كما بحث المؤلف والمخرج، وقرأوا دراسات عديدة عن هذا المرض للوصول للشكل الذي قدمناه في العمل، فكلّ شيء نعمل حسابه بدقة شديدة، لذلك، فلم نتعجل على الإطلاق في تصويره؛ والدليل أننا كنا قد أوشكنا على الدخول في العشر الأواخر من الشهر، وكنا مستمرين في تصوير مشاهدنا، وكنا نصور ونحن صائمون. وهذا مجهود كبير لكل المشاركين في العمل، سواء وراء الكاميرات أو أمامها، ولكن الله يعطي النجاح بقدر الإخلاص في العمل. كانت مشاهد الصرع تحتاج إلى تركيز كبير جداً، لكني الحمد لله صورتها من دون إعادة، فمن المرة الأولى لتصويرها، وجده المخرج مشهداً جيداً، وذلك يعود إلى حالة التأهيل النفسي التي قمت بها، لأن الشخصيّة التي أقدمها بشكل عام كانت بها تركيبة معقدة لأنها تطلبت تدريبات بدنية ونفسية".
وعن شكل المنافسة التلفزيونيّة في رمضان هذا العام، أشار سلامة إلى أنه: "أحيانًا كثيرة، كنت لا أشاهد مسلسلي، لأني كما قلت كنت أصور حتى قبل انقضاء الشهر بأيام، ولم أر أياً من الأعمال، وإن شاء الله أشاهدها قريباً، لأني من خلال مروري على بعض المشاهد فهناك أعمال جيدة لا بد أن نشاهدها بتركيز".
قبل عرض المسلسل، نُشِر بأنّ سلامة سيجسّد شخصيّة قاتل مأجور، وتداعى إلى أذهان الكثيرين بأنَّه سيكرر نفسه بعد فيلم "السفاح"، غير أنه شرح الأمر كالتالي: "بالفعل، قدّمت شخصيّة قاتل في فيلم "السفاح". ولكن كم عمل قدّم شخصية القاتل، وللأسف كثيرون، ربطوا بين الشخصيتين. لكن مع عرض الحلقات الأولى، عرفوا تماماً أنّ العملين مختلفان، ولو كنت وجدت أن هناك عملاً سأكرر نفسي فيه بالتأكيد سأرفضه ولن أقبل المشاركة فيه، لأنني لا أدخلُ أيّ عملٍ، إلا حينما أكون على اقتناع مائة في المائة به".
عُرِض مسلسل "طاقة نور" بشكلٍ حصري، وحول إذا ما كان ذلك قد أضرَّ بالعمل، يؤكّد سلامة: "لا، نهائياً، لأن المسلسل كان يُعرَض على فترات متباعدة من اليوم، كما أنّ القناة الواحدة، الآن، أصبح لها سلسلة قنوات، فبالتالي نشعر أن العمل يُعرَض على كثير من القنوات، وبالنسبة للتسويق، فالأمر من اختصاص المنتج والقائمين على هذه القنوات".
على النطاق السينمائي حقق، هاني سلامة، نجاحات كثيرةً، وعن افتقاده للسينما، يضيف: "طبعاً، أفتقدها، ووحشتني جداً، وقريبًا سأبدأ في تصوير فيلم جديد، وهو "خبر عاجل". وسيكون مع المخرج، وائل إحسان. ولم نستقرّ على فريق العمل بشكل نهائي، وأتمنى أن تكون العودة موفقة بعد كل هذا الغياب.
تخرَّج الفنان المصري، هاني سلامة، من مدرسة يوسف شاهين الفنية، إذْ تقدَّم له هاني، وتمَّ ترشيحه للعمل في فيلم "عرق البلح"، أمام النجمة، شريهان، لكن لم يقدمه هاني، وكان أول عمل سينمائي له هو "المصير"، ولفت الأنظار إليه. وبعدها قدم عدة أعمال سينمائية مع يوسف شاهين أيضا مثل "الآخر" و"العاصفة"، ثم توالت أعماله السينمائية وقدم "السلم والثعبان" الذي كان أول بطولة مطلقة لهاني. انطلق بخطوات قليلة جداً، نحو عالم الدراما التليفزيونية، وقدم مسلسلين هما "الداعية"، ومن بعده "قسمتي ونصيبك".
اقــرأ أيضاً
حول مُسلسل "طاقة نور" كنقلةٍ نوعيّةٍ في مشواره الفني، أجاب سلامة: "أتمنى من الله، بالفعل، أن يكون كذلك، وبشكلٍ عام، فكلّ عملٍ له تأثيره في حياتي الفنية. والحمد لله المسلسل حقق نجاحاً، ونسب مشاهدة عالية، مثل ما أرى على مواقع التواصل، وذلك بسبب المجهود الكبير الذي بذله كلّ فريق العمل، والمسلسل بالنسبة لي مختلف في كل تفاصيله. وهو ما كنت أبحث عنه بالفعل منذ فترة، تحديدًا منذ عملي لمسلسل "قسمتي ونصيبك"، لأن هذا العمل بكل صراحة كنت فخوراً جداً بمشاركتي فيه، لأنّه عملٌ غير مستهلك، وطرحنا من خلال 15 حلقة قضايا عديدة مختلفة. فكلّ شخصٍ من جمهور المشاهدين، وجد نفسه في قصة منها، لذلك، استطاع المسلسل أن يكون حديث الجمهور ومواقع التواصل لفترة طويلة".
قدَّم سلامة شخصيّة القاتل المأجور بشكلٍ مختلف عن الأعمال الأخرى، وعن كيفيّة الوصول إلى تركيبة شخصية "ليل عبد السلام"، أضاف سلامة: "فكّرنا كثيراً، أنا والمؤلف حسان دهشان، والمخرج رؤوف عبد العزيز، في "فورمة وستايل" جديد للشخصية، لتبتعد تماماً عن شخصيّة البلطجي بشكله المعروف. لذلك تعلمت رياضة الإيكيدو، لمدة ستة أشهر، وهي لمن لا يعلم، لعبة يابانيّة شهيرة كل اعتمادها ليس على مجرد العضلات مثل رياضيات الدفاع عن النفس، والألعاب القتالية الأخرى. بل هي تعتمد على المفاصل والعقل، لذلك، استهوتني جداً هذه الرياضة وتعلّمتها في شهور، وأنقصت وزني بسبب مشاهد الأكشن حتى تخرج بأحسن صورة". ولم يستعن سلامة بممثل بديل في المشاهد، وجسّد كلّ المشاهدة الخطرة بنفسه.
وعن مشاهد الصرع في المسلسل، قال سلامة: "كانت مشاهد صعبة، ولم أستعن بطبيب نفسي مثلما نشر في بعض المواقع للتعرف إلى المرض. ولكني قرأت عنه وشاهدت على اليوتيوب نماذج لمرضى الصرع، لأن كل مريض صرع له وضع مختلف. كما بحث المؤلف والمخرج، وقرأوا دراسات عديدة عن هذا المرض للوصول للشكل الذي قدمناه في العمل، فكلّ شيء نعمل حسابه بدقة شديدة، لذلك، فلم نتعجل على الإطلاق في تصويره؛ والدليل أننا كنا قد أوشكنا على الدخول في العشر الأواخر من الشهر، وكنا مستمرين في تصوير مشاهدنا، وكنا نصور ونحن صائمون. وهذا مجهود كبير لكل المشاركين في العمل، سواء وراء الكاميرات أو أمامها، ولكن الله يعطي النجاح بقدر الإخلاص في العمل. كانت مشاهد الصرع تحتاج إلى تركيز كبير جداً، لكني الحمد لله صورتها من دون إعادة، فمن المرة الأولى لتصويرها، وجده المخرج مشهداً جيداً، وذلك يعود إلى حالة التأهيل النفسي التي قمت بها، لأن الشخصيّة التي أقدمها بشكل عام كانت بها تركيبة معقدة لأنها تطلبت تدريبات بدنية ونفسية".
وعن شكل المنافسة التلفزيونيّة في رمضان هذا العام، أشار سلامة إلى أنه: "أحيانًا كثيرة، كنت لا أشاهد مسلسلي، لأني كما قلت كنت أصور حتى قبل انقضاء الشهر بأيام، ولم أر أياً من الأعمال، وإن شاء الله أشاهدها قريباً، لأني من خلال مروري على بعض المشاهد فهناك أعمال جيدة لا بد أن نشاهدها بتركيز".
قبل عرض المسلسل، نُشِر بأنّ سلامة سيجسّد شخصيّة قاتل مأجور، وتداعى إلى أذهان الكثيرين بأنَّه سيكرر نفسه بعد فيلم "السفاح"، غير أنه شرح الأمر كالتالي: "بالفعل، قدّمت شخصيّة قاتل في فيلم "السفاح". ولكن كم عمل قدّم شخصية القاتل، وللأسف كثيرون، ربطوا بين الشخصيتين. لكن مع عرض الحلقات الأولى، عرفوا تماماً أنّ العملين مختلفان، ولو كنت وجدت أن هناك عملاً سأكرر نفسي فيه بالتأكيد سأرفضه ولن أقبل المشاركة فيه، لأنني لا أدخلُ أيّ عملٍ، إلا حينما أكون على اقتناع مائة في المائة به".
عُرِض مسلسل "طاقة نور" بشكلٍ حصري، وحول إذا ما كان ذلك قد أضرَّ بالعمل، يؤكّد سلامة: "لا، نهائياً، لأن المسلسل كان يُعرَض على فترات متباعدة من اليوم، كما أنّ القناة الواحدة، الآن، أصبح لها سلسلة قنوات، فبالتالي نشعر أن العمل يُعرَض على كثير من القنوات، وبالنسبة للتسويق، فالأمر من اختصاص المنتج والقائمين على هذه القنوات".
على النطاق السينمائي حقق، هاني سلامة، نجاحات كثيرةً، وعن افتقاده للسينما، يضيف: "طبعاً، أفتقدها، ووحشتني جداً، وقريبًا سأبدأ في تصوير فيلم جديد، وهو "خبر عاجل". وسيكون مع المخرج، وائل إحسان. ولم نستقرّ على فريق العمل بشكل نهائي، وأتمنى أن تكون العودة موفقة بعد كل هذا الغياب.
تخرَّج الفنان المصري، هاني سلامة، من مدرسة يوسف شاهين الفنية، إذْ تقدَّم له هاني، وتمَّ ترشيحه للعمل في فيلم "عرق البلح"، أمام النجمة، شريهان، لكن لم يقدمه هاني، وكان أول عمل سينمائي له هو "المصير"، ولفت الأنظار إليه. وبعدها قدم عدة أعمال سينمائية مع يوسف شاهين أيضا مثل "الآخر" و"العاصفة"، ثم توالت أعماله السينمائية وقدم "السلم والثعبان" الذي كان أول بطولة مطلقة لهاني. انطلق بخطوات قليلة جداً، نحو عالم الدراما التليفزيونية، وقدم مسلسلين هما "الداعية"، ومن بعده "قسمتي ونصيبك".