وأوضحت الشرطة أن لوحة "صلب المسيح" The Crucifixion أودعت منذ شهر في مكان آمن، كجزء من خطة محكمة لحمايتها من السرقة، علماً أنها تعود إلى القرن السابع عشر، وتتمركز في "كنيسة سانتا ماريا مادلينا"، في بلدة كاستلنوفو ماغرا منذ أكثر من قرن، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان".
وكان رجال الشرطة يعلمون أن اللوحة محط أنظار اللصوص في الفترة الأخيرة، وهو أمر ليس بالجديد، خاصة أنها كانت هدفًا لسرقة ناجحة عام 1981، واستعيدت بعد أشهر عدة؛ لذا وضعوا خطة محكمة باستبدال اللوحة بنسخة مزورة، وإيداع الأصلية في مكان آمن مراقب بالكاميرات.
وكان عمدة البلدة، دانييل مونتيبيلو، من بين قلة من الأشخاص الذين يعرفون أن اللوحة المسروقة ليست أصلية، ولكن كان عليه الاستمرار في التظاهر بالصدمة بعد ساعات من السرقة التي نفذت صباح أمس الأربعاء، فأخبر الصحافيين أن فقدان هذه التحفة "ضربة قاسية للمجتمع".
وأوضح مونتيبيلو، مساء أمس، حقيقة الخطة التي نفذتها الشرطة قائلاً: "أفادت إخباريات عدة أخيراً بأن شخصاً ينوي سرقة اللوحة، لذا قررت الشرطة وضعها في مكان آمن ومراقبتها بالكاميرات، ووضع نسخة مكانها في الكنيسة". وأضاف: "كل الشكر لرجال الشرطة، ولبعض أتباع الكنيسة الذين لاحظوا أن اللوحة ليست أصلية، ولكنهم التزموا بالسرية التامة".
يذكر أن عائلة ثرية تبرعت للكنيسة باللوحة التي أخفيت خلال الحرب العالمية الثانية، لمنع سرقتها من قبل الجنود الألمان، وهي تحفة الفنان بيتر بروغل الأصغر، ابن بيتر بروغل الأكبر، الذي كان يعتبر من أعظم فناني عصر النهضة الفلمنكية والهولندية.