22 نوفمبر 2016
هل بدأت معركة دمشق؟
أيهم أبا زيد (سورية)
يُحاول النظام، منذ بداية الأحداث في سورية، أن يوقف الإمتداد الجغرافي للثورة، عبر تقطيع أوصال المدن بحواجز وثكنات عسكرية، تحولُ دونَ الدخول والخروج عبر هذه المدن، إلا مروراً بهذه النقاط العسكرية، فالنظام يعلمُ أنَّ امتداد الثورة سيؤدي إلى إنهاكه بشكل أكبر، وإضعاف مكوناته وسلطته على المحافظات والمدن السورية.
ولعلَّ أكثر ما يؤرّقُ النظام هي التحركات التي تكون قريبة من العاصمة دمشق، حيث مركز سيادته وبؤرة قوته، إذ رأينا كيف كان صموده شرساً أمام تحركات الثورة في الجنوب السوريّ، حين حاول ثوار الجنوب تحرير مركز مدينة درعا، ودحر قوات الأسد خارجها، وفتح طريق التواصل بين ثوار درعا ودمشق.
يحكم النظام سيطرته على مداخل دمشق بكل قوته، لمنع حدوث خلل في بنيته الدفاعية عن العاصمة، فالرّيف الدمشقي يعيش في حصار خانق، منذ ما يزيد عن سنتين، ناهيك عن الهجوم الشرس بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية والغازات السامة التي قتلت ما يزيد عن 1500 شخص في يوم.
اعتقد كثيرون أنَّ بنية النظام الدفاعية ما زالت متماسكة، خصوصاً في العاصمة، والدليل قلّة العمليات العسكرية ذات التهديد الحقيقي من الثوار، لكنْ استراتيجية الثوار تقوم على سياسة النفس الطويل، بتحمل القصف والحصار، بالتوازي مع تحضير وتجهيز عالٍ لمعارك داخل حدود العاصمة، تجعل النظام يتقوقع على نفسه، ويحسُّ بالخطر الذي يطرق أبواب منزله الداخلية.
بدأ جيش الإسلام الفصيل الأكبر عدداً وعتاداً في سورية بشنّ هجمات مباغتة، وبكلّ قوة على معاقل النظام في دمشق، حيث يُهاجم "جيش الإسلام" عدّة نقاط حيوية لنظام الأسد، كان أولها سجن عدرا المركزي، ثمّ ضاحية الأسد التي شهدت نزوحاً كبيراً لساكنيها من عائلات ضباط نظام الأسد في تهديدٍ، هو الأكبر من نوعه في العاصمة دمشق، لمؤيدي نظام الأسد.
استطاع "جيش الإسلام" في هذه المعارك السيطرة على مفرزتي الأمن السياسي والعسكري في ضاحية الأسد، ناهيك عن إسقاط طائرة استطلاع، وأسر عدد من جنود النظام في قيادة الأركان الاحتياطية المبنية تحت الأرض، والتي تمتلك شبكة كبيرة من الأنفاق، تتصل بعدّة نقاط للنظام.
يبدو واضحاً مدى خطورة الوضع في دمشق بالنسبة للنظام، فيما تبدو ثقة الثوار كبيرة باتخاذهم هذه الخطوة الجريئة، والتي ستغيّر وجه المعركة الكليّة مع نظام الاسد، إذا استمرّت بالروح نفسها، والقوة الضاربة نفسها على معاقل النظام.
يمشي الثوار الآن على قاعدة "اضرب القلب، يخرّ الجسد كله". لكن، في المقابل يجب أن تُقطع أوصال هذا الجسد في بقية المناطق التي توجد فيها قوات الأسد، في دعوة من ثوار الغوطة إخوانهم على جبهات القتال الأخرى أن يضربوا بقوّة، كي يسقط النظام دفعة واحدة، وبسرعة أكبر.
ولعلَّ أكثر ما يؤرّقُ النظام هي التحركات التي تكون قريبة من العاصمة دمشق، حيث مركز سيادته وبؤرة قوته، إذ رأينا كيف كان صموده شرساً أمام تحركات الثورة في الجنوب السوريّ، حين حاول ثوار الجنوب تحرير مركز مدينة درعا، ودحر قوات الأسد خارجها، وفتح طريق التواصل بين ثوار درعا ودمشق.
يحكم النظام سيطرته على مداخل دمشق بكل قوته، لمنع حدوث خلل في بنيته الدفاعية عن العاصمة، فالرّيف الدمشقي يعيش في حصار خانق، منذ ما يزيد عن سنتين، ناهيك عن الهجوم الشرس بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية والغازات السامة التي قتلت ما يزيد عن 1500 شخص في يوم.
اعتقد كثيرون أنَّ بنية النظام الدفاعية ما زالت متماسكة، خصوصاً في العاصمة، والدليل قلّة العمليات العسكرية ذات التهديد الحقيقي من الثوار، لكنْ استراتيجية الثوار تقوم على سياسة النفس الطويل، بتحمل القصف والحصار، بالتوازي مع تحضير وتجهيز عالٍ لمعارك داخل حدود العاصمة، تجعل النظام يتقوقع على نفسه، ويحسُّ بالخطر الذي يطرق أبواب منزله الداخلية.
بدأ جيش الإسلام الفصيل الأكبر عدداً وعتاداً في سورية بشنّ هجمات مباغتة، وبكلّ قوة على معاقل النظام في دمشق، حيث يُهاجم "جيش الإسلام" عدّة نقاط حيوية لنظام الأسد، كان أولها سجن عدرا المركزي، ثمّ ضاحية الأسد التي شهدت نزوحاً كبيراً لساكنيها من عائلات ضباط نظام الأسد في تهديدٍ، هو الأكبر من نوعه في العاصمة دمشق، لمؤيدي نظام الأسد.
استطاع "جيش الإسلام" في هذه المعارك السيطرة على مفرزتي الأمن السياسي والعسكري في ضاحية الأسد، ناهيك عن إسقاط طائرة استطلاع، وأسر عدد من جنود النظام في قيادة الأركان الاحتياطية المبنية تحت الأرض، والتي تمتلك شبكة كبيرة من الأنفاق، تتصل بعدّة نقاط للنظام.
يبدو واضحاً مدى خطورة الوضع في دمشق بالنسبة للنظام، فيما تبدو ثقة الثوار كبيرة باتخاذهم هذه الخطوة الجريئة، والتي ستغيّر وجه المعركة الكليّة مع نظام الاسد، إذا استمرّت بالروح نفسها، والقوة الضاربة نفسها على معاقل النظام.
يمشي الثوار الآن على قاعدة "اضرب القلب، يخرّ الجسد كله". لكن، في المقابل يجب أن تُقطع أوصال هذا الجسد في بقية المناطق التي توجد فيها قوات الأسد، في دعوة من ثوار الغوطة إخوانهم على جبهات القتال الأخرى أن يضربوا بقوّة، كي يسقط النظام دفعة واحدة، وبسرعة أكبر.
دلالات
مقالات أخرى
13 نوفمبر 2016
16 ابريل 2016
11 ابريل 2016