نجح فريق بحثي في رصد نية أشخاص في الانتحار من خلال الاعتماد على ما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي، تجارب يرى العلماء أنها قادرة على إنقاذ حياة أناس كثر مستقبلاً.
وأوضح موقع "ماشابل" أن الباحثة غلين كوبرسميث، أخصائية علم نفس وعلوم البيانات، تعمل حالياً مع مؤسساتها على توقع خطر الانتحار من خلال دراسة بيانات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتوالى الأرقام المحذرة من خطر الانتحار الذي لا يبدو أنه في تناقص، ففي الولايات المتحدة مثلاً كشفت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية أن الانتحار في صفوف الجنسين وعند الأشخاص في أعمار تراوح بين 10 و74 عاماً بين 1999 و2014 قد قفز بنسبة 24 في المائة، ليصل إلى 13 شخصاً بين كل 100 ألف.
وتعمل كوبر سميث، في مؤسستها Qntfy المتخصصة في مؤشرات الصحة العقلية، على خوارزمية رصد الاتجاهات السائدة في التواصل البشري، وهو النظام نفسه الذي تعتمده لوحات المفاتيح في تصحيح كلمة إذا أخطأ كتابتها المستخدم.
وقامت العالمة برفقة فريقها من الباحثين بإجراء دراسة مشاعر الناس من خلال تحليل تغريداتهم، خصوصاً بين صفوف أولئك الذين تحدثوا عن رغبتهم في الانتحار.
وتوصل الفريق بعد سلسلة تجارب إلى أن نموذجهم نجح فعلا في توقع حالات الانتحار قبل حدوثها، من خلال رصد الرموز التعبيرية ومحتواها، كالقلب المنكسر والقلب الأزرق مثلاً.
ولاحظ الباحثون مثلا ارتفاعاً في مستوى الكآبة في التغريدات الأخيرة، إضافة إلى تغريدات حزينة وغاضبة حول التغريدة الأصلية.
وأوضحت الباحثة أن العيّنة التي درستها قد لوحظ فيها أن المجموعة التي كانت تتحدث عن الانتحار كانت تستخدم عدداً محدوداً من الرموز التعبيرية غالبيتها تعبّر عن الحزن والكآبة، حيث تسيطر رموز القلوب الزرقاء والمنكسرة، إضافة إلى عبارات تحط من الذات وتعبّر عن اليأس الكبير من الحياة.
ورغم أن تحليلاً سطحياً لهذه العبارات والرموز ليست دليلاً قاطعاً على نية الأشخاص، لكن الباحثة تؤكد أن البيانات التي يتم استخلاصها من مثل هذه الرموز قد تكون فعالة جداً بالنسبة للأخصائي النفساني لرصد التلميحات الخفية التي تدق ناقوس الخطر وتشير إلى أن المريض هو بصدد الانتحار.
وتؤكد جانيت شانيل، التي فقدت شقيقها قبل عقدين وعملت في مجال الوقاية منذ عقود، أن هذا الأسلوب قد ينجح في رصد خطر الانتحار حيث فشلت جهود أخرى.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وتتوالى الأرقام المحذرة من خطر الانتحار الذي لا يبدو أنه في تناقص، ففي الولايات المتحدة مثلاً كشفت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية أن الانتحار في صفوف الجنسين وعند الأشخاص في أعمار تراوح بين 10 و74 عاماً بين 1999 و2014 قد قفز بنسبة 24 في المائة، ليصل إلى 13 شخصاً بين كل 100 ألف.
وتعمل كوبر سميث، في مؤسستها Qntfy المتخصصة في مؤشرات الصحة العقلية، على خوارزمية رصد الاتجاهات السائدة في التواصل البشري، وهو النظام نفسه الذي تعتمده لوحات المفاتيح في تصحيح كلمة إذا أخطأ كتابتها المستخدم.
وقامت العالمة برفقة فريقها من الباحثين بإجراء دراسة مشاعر الناس من خلال تحليل تغريداتهم، خصوصاً بين صفوف أولئك الذين تحدثوا عن رغبتهم في الانتحار.
وتوصل الفريق بعد سلسلة تجارب إلى أن نموذجهم نجح فعلا في توقع حالات الانتحار قبل حدوثها، من خلال رصد الرموز التعبيرية ومحتواها، كالقلب المنكسر والقلب الأزرق مثلاً.
ولاحظ الباحثون مثلا ارتفاعاً في مستوى الكآبة في التغريدات الأخيرة، إضافة إلى تغريدات حزينة وغاضبة حول التغريدة الأصلية.
وأوضحت الباحثة أن العيّنة التي درستها قد لوحظ فيها أن المجموعة التي كانت تتحدث عن الانتحار كانت تستخدم عدداً محدوداً من الرموز التعبيرية غالبيتها تعبّر عن الحزن والكآبة، حيث تسيطر رموز القلوب الزرقاء والمنكسرة، إضافة إلى عبارات تحط من الذات وتعبّر عن اليأس الكبير من الحياة.
ورغم أن تحليلاً سطحياً لهذه العبارات والرموز ليست دليلاً قاطعاً على نية الأشخاص، لكن الباحثة تؤكد أن البيانات التي يتم استخلاصها من مثل هذه الرموز قد تكون فعالة جداً بالنسبة للأخصائي النفساني لرصد التلميحات الخفية التي تدق ناقوس الخطر وتشير إلى أن المريض هو بصدد الانتحار.
وتؤكد جانيت شانيل، التي فقدت شقيقها قبل عقدين وعملت في مجال الوقاية منذ عقود، أن هذا الأسلوب قد ينجح في رصد خطر الانتحار حيث فشلت جهود أخرى.
(العربي الجديد)