هل يتعرض أصحاب المليارات إلى أزمات؟

29 يونيو 2015
"نشطاء الإنترنت" يبحثون عن أزمات الأثرياء (Getty)
+ الخط -
هل يتعرض أصحاب المليارات إلى أزمات؟ هل يعانون ما تعانيه باقي الطبقات الاجتماعية؟ أم أن مشاكل أصحاب المليارات تختلف عن مشاكل باقي المواطنين؟ طرح موقع "كورا" Quora هذا السؤال، واختلفت الإجابات بين المشاركين في الموقع، إلا أن جميع المشتركين أكدوا فكرة واحدة تتجلى في أن لأصحاب المليارات مشاكل وأزمات متعددة، وإن لم تتشابه مع مشاكل باقي المواطنين، ولعل أبرز هذه المشاكل، العزلة، التردد، والخوف من المستقبل.

يقول الكاتب الصحافي في جريدة " نيويورك تايمز" ومؤلف كتاب عجائب الدنيا السبع، "بن مزريخ" أن أصحاب المليارات يعانون مثل باقي المواطنين، يتعرضون إلى ذات المشاكل التي يتعرض لها المواطن الفقير، إلا أن الاستثناء الوحيد الذي يميز الفقير عن الغني، أو صاحب المليارات، أن الأخير يعاني من جميع المشاكل اليومية باستثناء ما هو متعلق بالمال.

ويشير مزريخ إلى أن الأغنياء يتعرضون إلى مشاكل عائلية، يتعرضون إلى خيبات أمل، يفقدون الاتصال بصديقاتهن، إلا أن المشكلة الأبرز برأي مزريخ، أن الأغنياء جداً لا يملكون القدرة الكافية للتعامل مع أولادهم، حيث لا يعلمون كيفية التعاطي مع أولادهم، وهو ما يشعرهم بالغضب دائماً.

اقرأ أيضا: 12 كتاباً لتصبح مليارديراً

من جهته، يقول الخبير في حل الأزمات فيليب ريمارك، إن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الأغنياء جداً، هو تخلي المقربين عنهم في وقت الأزمات، حيث يعتقد المقربون أن الأغنياء وبفضل أموالهم يستطيعون حل أي أزمة عن طريق شراء الحلول المناسبة، ولذا يمتنعون عن تقديم يد العون، وهذا ما يعد من أبرز المشاكل التي يتعرضون لها. بالإضافة إلى ذلك، بحسب ريمارك فإن المشكلة الأخرى تكمن في كم الانتقادات التي يتعرضون لها، بخاصة من المقربين عندما يفشلون في حل مشاكلهم، حيث تتكاثر الأحاديث من حولهم بأنهم لم ينفقوا الأموال اللازمة لحل مشكلتهم، وبالتالي باتوا أسرى هذه المشاكل.

أما المشاكل الأخرى التي يتعرضون لها، والتي تميزهم عن باقي الطبقات، أنهم لا يعرفون صديقهم من عدوهم، فالجميع بنظرهم يتقرب إليهم بسبب أموالهم وحسب.

اقرأ أيضا: 3 خطوات لتحويل المليون دولار إلى 10 ملايين

أما المشكلة الرابعة التي يعاني منها أصحاب المليارات، أنهم لا يملكون الوقت الكافي لأنفسهم، فإدارة الأموال تأخذ الوقت كله، وهو ما يشعرهم بالخيبة.

من جهته، يقول خبير البرمجة وتصاميم البرامج الإلكترونية مايكل شرش، سواء أكنت غنياً أم فقيراً، فإن المشكلة الأساسية التي تسيطر على حياتهم تكمن في المال. فالمال بالنسبة إلى الغني أو الفقير المشكلة الأبرز، وبحسب شرش، الفقير يفكر دوماً في كيفية تأمين الأموال من أجل شراء دواء، أو تأمين الأقساط المصرفية، وغيرها، كما أن الغني أيضاً يعاني من المشكلة نفسها ولكن بطريقة مختلفة، حيث يتساءل دوماً عن كيفية تأمين الأموال من أجل إدارة مشاريعه ، وتعاظم ثروته، ولذا ينصح شرش، باتباع استراتيجة معتدلة للحفاظ على الحياة بشكل منظم.

اقرأ أيضا: كيف تصبح مليارديراً في فترة زمنية بسيطة؟

أما أكثر الإجابات التي لاقت رواجاً في الموقع، تمثلت في ما يلي:
1-عدم القدرة على إيجاد حب حقيقي، إذ إن الجميع ينظر إليهم عن طريق ثروتهم، ولا ينظرون إليهم لشخصهم أو ذاتهم.

2-الصحة والمظهر: فصحيح أن الأغنياء يستطيعون شراء الألبسة الفاخرة، إلا أنهم لا يستطيعون شراء كل ما يساعدهم على تحسين أنفسهم، كما أنهم لا يستطيعون شراء العلاج الخاص بالأمراض المستعصية، بسبب غياب الأدوية الخاصة والعلاجات المناسبة.

3-العزلة: إن أكثر الأشياء التي يتعرض لها أصحاب المليارات وتشعرهم بالانزعاج، العزلة عن الجميع، بالرغم من إحاطة الأصدقاء، إلا أن الشعور بأن الجميع ينظر إلى أموالهم، ولا يكترث إلى ذاتهم يشعرهم بالعزلة.

5-المخدرات والكحول، يلاحظ أن الأغنياء عادة ما يلجأون إلى المخدرات والكحول بسبب الأوضاع النفسية الضاغطة التي يعيشون بها.
المساهمون