واتهم الحمدالله، خلال زيارته بعد ظهر اليوم، هنية في منزله في مخيم الشاطئ للاجئين، غربي مدينة غزة، إسرائيل بـ"محاولة إفشال عمل الحكومة"، موضحاً "أننا واصلنا العمل وقدمنا الدعم اللازم، وفق الإمكانات، وشكلنا غرفة عمليات مشتركة مع المؤسسات الدولية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وشدّد على أنّ "الصراع مع إسرائيل لن ينتهي إلا بالسلام العادل والشامل، الذي يقوم على أساس قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وإقامة الدولة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وحل قضية اللاجئين".
من جهته، رأى هنيّة أنّ زيارة حكومة الوفاق "يجب أن تُكرّس لاستكمال ملفات المصالحة، وفي مقدمها التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتفعيل المجلس التشريعي، وعقد اجتماعات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد "تطلّع أهالي قطاع غزة إلى نتائج ملموسة وعملية، والبدء الفوري في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية"، مشدداً على أنّ "التحدي أمام حكومة الوفاق هو البدء في إعمار قطاع غزة، قبل بدء فصل الشتاء، وإيواء آلاف المشردين". كما دعا إلى "توحيد المؤسّسات الفلسطينية، وعدم التمييز بين موظفي الحكومتين السابقتين في غزة والضفّة الغربيّة".
ودعا هنية، إلى أن "تكون هذه الزيارة مقدّمة لزيارات أخرى مقبلة، وأن يقيم بعض الوزراء في غزة للاطلاع عن قرب على احتياجات المواطنين والموظفين"، معتبراً أنّ "ما حققته المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وصمود أهالي قطاع غزة، يستوجب إنهاء الاحتلال بشكل كامل، وإقامة دولة فلسطينية، لا أن يتم اختصار مطالب الفلسطينيين بمساحة صيد وميناء ومطار".
وكانت حكومة الوفاق الفلسطينية عقدت جلستها الأسبوعية برئاسة الحمد الله، اليوم الخميس، في قطاع غزة، للمرة الأولى منذ تشكيلها في يونيو/حزيران الماضي، وذلك قبل أيام من انعقاد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي تستضيفه القاهرة يوم الأحد المقبل.
واتفقت حركتا "حماس" و"فتح"، عقب لقاءات ثنائية في القاهرة، على تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة الأخير الذي وُقع عليه في أبريل/ نيسان الماضي، وتجاوز جميع العقبات التي اعترضت تطبيق بنوده، وتمكين حكومة التوافق الوطني من بسط سيطرتها على قطاع غزة.