ومن المنتظر أن تلعب فرنسا دوراً رئيسياً في القمة الاستثنائية التي يعقدها الاتحاد الأوروبي في بروكسل والمخصصة لتدارس الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط نحو السواحل الأوروبية الجنوبية، وذلك بعد الصدمة القوية التي فجرتها أخيراً حوادث الغرق المأساوية لمراكب المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط، وهلاك 1200 مهاجر في الأسبوعين الأخيرين، والتفاعل الفرنسي القوي مع هذه المأساة شعبياً ورسمياً.
وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام الفرنسية، قال هولاند "عندما نحارب المهربين فنحن نحارب في ذات الوقت الإرهابيين. وعندما نحارب الإرهابيين فنحن نحارب المهربين؛ لأن الاثنين يقتاتان ويوفران الأموال من البؤس والموت".
اقرأ أيضاً: إيطاليا تتهم أوروبا بالتقصير حيال المهاجرين
واعتبر الرئيس الفرنسي أن على القمة الأوروبية أن تكون "استثنائية بكل المقاييس، وألا تكتفي بإعلان تدابير وقائية عادية، بل وضع خطة متكاملة لإيجاد حلول لظاهرة الموت في المتوسط لأن الأمور صارت غير قابلة للتحمل إنسانياً واستثنائياً".
ووجه هولاند أصابع الاتهام إلى ليبيا قائلاً: "يجب معالجة أسباب هذه المآسي ومن بين الأسباب الأساسية انهيار الدولة في ليبيا"، كذلك أشار الرئيس إلى ضرورة معالجة الأسباب "في المناطق التي ينحدر منها المهاجرون، خاصة إرتيريا ومجموع منطقة الساحل التي تحارب فيها فرنسا التنظيمات الجهادية".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، الإثنين الماضي، أن القمة الاستثنائية التي تعقد غداً ستشتغل على مسودة من عشرة اقتراحات، من أبرزها ضخ المزيد من الأموال لتعزيز خطة "تريتون"، وهي الخطة الأوروبية التي أطلقت لإنقاذ مراكب المهاجرين في المتوسط وتعقب المهربين لتقديمهم للعدالة، لكنها تتعرض لانتقادات شديدة من طرف إيطاليا والمجتمع الدولي؛ بسبب عدم فعاليتها.
اقرأ أيضاً: عنصرية "ذا صن": المهاجرون صراصير...