طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، خلال لقائه بممثلة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة السفيرة سمانثا باور، في رام الله، اليوم السبت، الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل والفوري لإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأسير الصحافي محمد القيق.
وكرر الحمد الله مطالبته الولايات المتحدة بإنقاذ حياة القيق بعد تردي حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 81 يوما احتجاجا على الاعتقال الإداري المنافي لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
من جهة أخرى، دعت عائلة القيق، في بيان لها اليوم، وعلى وجه السرعة، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى زيارة خيمة الاعتصام الدائمة اليوم، والمقامة أمام منزل والد القيق في مدينة دورا، جنوبي الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية، والتواجد فيها لدعم صموده في أصعب لحظاته.
فيما وجّهت العائلة نداءً عاجلاً إلى نواب المجلس التشريعي الفلسطيني كافة بمختلف الفصائل لعقد جلسة شكلية داعمة للأسير القيق الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، داخل خيمة الاعتصام أمام منزل والده في مدينة دورا.
في غضون ذلك، تواصلت الفعاليات التضامنية مع الأسير القيق، حيث نظمت نقابة أصحاب مكاتب التاكسي ونقابة شركات الحافلات في فلسطين، ظهر اليوم، وقفة تضامنية مع الأسير على ميدان المنارة، وسط مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال رئيس النقابة علي أبو لبدة، لـ"العربي الجديد"، إن "الصحافي محمد القيق جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني، ما يتطلب من الجميع الوقوف بجانبه كي يدرك الجميع بأنه ليس لوحده في معركته، وهو رمز للحرية استطاع تحطيم الرقم القياسي في الصمود".
من جهته، أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يامن زيدان، أن "القيق يمر بوضع حرج ولم يستطع النوم نهائيا منذ أكثر من 48 ساعة بسبب الأوجاع والآلام، وأنه أصبح مهيّأ للإصابة بجلطة في أي لحظة".
وأوضح زيدان، الموجود حاليا داخل مستشفى العفولة، في تصريح له، أن جسد الأسير بات هيكلاً عظمياً، حيث إنه يعاني من آلام شديدة بالصدر ونخزات قوية بالقلب ودرجة حرارته مرتفعة جدا، ويصرخ باستمرار من الأوجاع الشديدة، فيما يؤكد الأطباء أنه قد يفارق الحياة مع مرور كل ثانية.
وكشف زيدان أن لا شيء يفصل بين القيق والشهادة، في ظل استمرار الجريمة الإسرائيلية بحقه، وعدم التجاوب مع مطالبه وإنهاء اعتقاله غير الشرعي.
ولفت المحامي زيدان إلى أن القيق بحاجة إلى تدخل فوري ومعجزة لإنقاذ حياته، مشدداً على أهمية اتخاذ قرار سياسي وتدخل عاجل من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإجبار إسرائيل على إعطاء محمد الحرية الكاملة، ونقله بشكل سريع إلى أحد المستشفيات الفلسطينية لعلاجه وانتشاله من فم الموت، على حد تعبيره.
من جانبها، قالت هيئة الأسرى إن "الوحيد الذي يتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة محمد وأي تطورات على حالته هو الاحتلال بكامل عصابته، من حكومة ومخابرات وقضاء وأطباء والمجتمع الإسرائيلي بكامله الساكت عن هذه الجريمة بحق الإنسانية بأكملها".