وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، خلال إفادة صحافية، أن نسبة الإقبال على مكاتب الاقتراع، إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، بلغت 6.8 بالمائة، مضيفا أن "الانتخاب خيار الناخب، ولكن الدولة التونسية والجميع مسؤولون عن نسب المشاركة، فكلما ارتفعت وكانت عالية كان ذلك في صالح العملية الانتخابية".
وقال بفون، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "رسالة الهيئة للتونسيين واضحة، وهي التصويت، فهذا الموعد لا يتكرر إلا بعد 5 أعوام"، مبيناً أنّه "لا بد من أن يدلي التونسيون بأصواتهم، فصوت كل تونسي يغير من النتائج".
وتوقع أن يتحسن الإقبال قبيل غلق مراكز الاقتراع، وأن يمارس التونسيون واجبهم، مشيراً إلى أنّ "الإقبال في الخارج بلغ 8,6 بالمائة إلى غاية اليوم".
وأفاد المتحدث ذاته بأنّ أعلى نسبة اقتراع سجلت حالياً بأريانة شمال غربي العاصمة، وأقل نسبة في سيدي بوزيد، مضيفاً أنّ "الهيئة تتابع جميع الاختلالات، وسيجتمع مجلس الهيئة قبيل إعلان النتائج للبت فيها وتقييمها".
وأكدت عضو هيئة الانتخابات حسناء بن سليمان، أنّ نسبة المشاركة، إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحاً، في "تونس 1" بلغت 4,65 بالمائة، وفي "تونس 2" نحو 10,8 بالمائة، وفي بن عروس 5,86 بالمائة، وأريانة 12,76 بالمائة، ومنوبة نحو 7,63 بالمائة، وجندوبة 7,55بالمائة، والكاف 6,07 بالمائة، وسليانة 4,76 بالمائة، وبنزرت 4,14 بالمائة، وباجة 5,38 بالمائة.
ويرى عضو "مرصد شاهد" نور الدين الوصيف، أنّ العملية الانتخابية تسير، إلى حد الآن، بشكل سلس، ولم تسجل تجاوزات خطيرة، مبيناً أنّ "هناك بعض الاختلالات المتمثلة في تواصل الإشهار السياسي من قبل بعض الأحزاب وأمام مكاتب الاقتراع ومحاولات لتوجيه الناخبين".
وأضاف الوصيف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هناك أيضا "سوء فهم لدور الملاحظين والمراقبين من قبل بعض رؤساء المكاتب، ويتم العمل على تفادي هذه الإشكالات"، مبينا أن "الأمر يصل أحيانا إلى مضايقات"، ومشيرا إلى أن "الإقبال الضعيف مسؤولية الجميع".
وقال الملاحظ من "معهد فرحات حشاد للبحوث الديمقراطية"، هشام نوي، لـ"العربي الجديد"، إنهم يتابعون رصد الاختلالات، ومن بينها "رصد تهديدات من قبل مجهولين لأعضاء مراكز الاقتراع، وتوزيع ملصقات لتوجيه الناخبين"، مضيفا أن "البعض كان يقوم بخرق الصمت الانتخابي والتأثير على الناخبين".
وبلغ إجمالي الناخبين المسجلين في الانتخابات التشريعية في الداخل والخارج 7065885 ناخبا، 51 في المائة منهم ذكور، و44 في المائة ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 26 و45 سنة.