أعلنت وزارة الآثار المصرية قبل أيام، الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى لمشروع تطوير وادي دير سانت كاترين في جنوب سيناء، التي شملت تعبيد الطرق المؤدية إلى دير سانت كاترين وجبل موسى، ورفع كفاءة كافة الخدمات العامة بالمنطقة، وإنشاء نظام تأمين إلكتروني.
تعدّ منطقة سانت كاترين، في قلب جنوب سيناء، من أهم مناطق السياحة الدينية في مصر، وتضم جبل موسى، ودير سانت كاترين، ومحمية سانت كاترين. ومما يميّز المنطقة، أنها تضم أعلى قمم جبلية في مصر، وهي ذات تضاريس خطيرة.
الدير الأقدم
يقال إن دير سانت كاترين هو أقدم دير في العالم. كما أنه يضمّ ثاني أهم مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان، وذلك من حيث القيمة التاريخية للمخطوطات والأناجيل الموجودة فيها، إذ تحتوي على نحو 6000 مخطوطة. رئيس الدير هو أسقف سيناء، وهو لا يخضع لسلطة أي بطريرك أو مجمع مقدس، ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس.
يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 545 ميلادية، حين شيده الإمبراطور الروماني الشرقي جستنيان الأول في مكان حصين بسفح جبل كاترين في شبه جزيرة سيناء، وكان الغرض من اختيار المكان تحديداً هو حماية رهبان المنطقة من هجمات البدو واللصوص. وهناك تأريخ للدير أقدم من ذلك، إذ يقال إنّ الدير بُني بأمر من الإمبراطورة هيلانة (250 -327 م) والدة الإمبراطور قسطنطين. أصبح الدير يعرف باسم القديسة كاترين منذ القرن الحادي عشر، حين نُقل رفاتها من الإسكندرية في صندوق خشبي بعد ثلاثة قرون من وفاتها.
حصن عسكري
عمارة الدير أشبه ما تكون بحصنٍ عسكريّ، تتخلل أسواره أبراج للمراقبة ومواضع للنبال والسهام. والسور الذي يحيط بالدير من الأسفل مصنوعٌ من الغرانيت، ويصل ارتفاعه إلى نحو 15 متراً، وهو ذو أضلاع غير منتظمة الطول بسبب التضاريس الوعرة. والمدخل الوحيد للدير حاليّاً هو عبارة عن باب صغير. وكان الزائرون حتى وقت قصير يدخلون الدير عبر رافعة تصعد بهم بواسطة حبال وبكرات يديرها الرهبان من خلف السور.
يوجد داخل السور، الكنيسة الكبرى "كنيسة التجلي" وتعود إلى القرن السادس الميلادي، وهي تحفة فنية رائعة الرسوم والزخارف النباتية والحيوانية والألوان. وتوجد كنيسة أخرى مُلاصقة لها من جهتها الشرقية، وخلف المذبح توجد "كنيسة العليقة الملتهبة". وتوجد في الدير غرفة مكتظةٌ بالجماجم البشرية؛ لعلها أُنشئت من باب الوعظ بالموت. ومن غرائب الدير أيضاً، المسجد الذي شيد بداخله منذ العصر الفاطمي.
اقــرأ أيضاً
جبلا موسى وكاترين
تكثر الجبال الشاهقة في المنطقة؛ ومن أهمها جبل موسى وجبل كاترين، ويبلغ ارتفاع جبل موسى نحو 2285 متراً فوق سطح البحر. والصعود إلى الجبل يكون عادة عن طريق الجِمال، وهو من مزارات السياحة الدينية المهمة حيث يذهب كثيرون إلى أنه الجبل الذي كلّم الله فيه موسى، وتلقَّى عليه الوصايا العشر. ويوجد في بطن الجبل كنيسة يونانية صغيرة وجامع صغير. وتسقط الثلوج فوق هذا الجبل شتاءً.
أما جبل كاترين، أو جبل طور سيناء، فيبلغ ارتفاعه 2.629 م فوق سطح البحر، وقصة تسميته بهذا الاسم، كما هو شائع في الأوساط المسيحية الشعبية، أن رهبان الدير وجدوا جسد القديسة كاترين أعلى الجبل بالرغم من أنها أعدمت في الإسكندرية، وأن الملائكة هي التي نقلت جثمانها إلى ذلك المكان بعد وفاتها بقرون عديدة، وقد أقام الرهبان مصلىً في المكان الذي وجدوها فيه، وبالقرب منه توجد حجرتان بناهما أحد كهنة الدير، حيث يمكن للزوار الذين يتسلقون الجبل أن يبيتوا فيهما.
المحمية الطبيعية
تبلغ مساحة محمية سانت كاترين نحو 4250 كم مربع، وهي محاطة بجبال شاهقة. وتضم العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، إذ تضم 30 نوعاً من الزواحف النادرة و472 من الفصائل النباتية النادرة، منها الطبّية ومنها السامّة، و19 نوعاً من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان آخر.
الدير الأقدم
يقال إن دير سانت كاترين هو أقدم دير في العالم. كما أنه يضمّ ثاني أهم مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان، وذلك من حيث القيمة التاريخية للمخطوطات والأناجيل الموجودة فيها، إذ تحتوي على نحو 6000 مخطوطة. رئيس الدير هو أسقف سيناء، وهو لا يخضع لسلطة أي بطريرك أو مجمع مقدس، ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس.
يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 545 ميلادية، حين شيده الإمبراطور الروماني الشرقي جستنيان الأول في مكان حصين بسفح جبل كاترين في شبه جزيرة سيناء، وكان الغرض من اختيار المكان تحديداً هو حماية رهبان المنطقة من هجمات البدو واللصوص. وهناك تأريخ للدير أقدم من ذلك، إذ يقال إنّ الدير بُني بأمر من الإمبراطورة هيلانة (250 -327 م) والدة الإمبراطور قسطنطين. أصبح الدير يعرف باسم القديسة كاترين منذ القرن الحادي عشر، حين نُقل رفاتها من الإسكندرية في صندوق خشبي بعد ثلاثة قرون من وفاتها.
حصن عسكري
عمارة الدير أشبه ما تكون بحصنٍ عسكريّ، تتخلل أسواره أبراج للمراقبة ومواضع للنبال والسهام. والسور الذي يحيط بالدير من الأسفل مصنوعٌ من الغرانيت، ويصل ارتفاعه إلى نحو 15 متراً، وهو ذو أضلاع غير منتظمة الطول بسبب التضاريس الوعرة. والمدخل الوحيد للدير حاليّاً هو عبارة عن باب صغير. وكان الزائرون حتى وقت قصير يدخلون الدير عبر رافعة تصعد بهم بواسطة حبال وبكرات يديرها الرهبان من خلف السور.
يوجد داخل السور، الكنيسة الكبرى "كنيسة التجلي" وتعود إلى القرن السادس الميلادي، وهي تحفة فنية رائعة الرسوم والزخارف النباتية والحيوانية والألوان. وتوجد كنيسة أخرى مُلاصقة لها من جهتها الشرقية، وخلف المذبح توجد "كنيسة العليقة الملتهبة". وتوجد في الدير غرفة مكتظةٌ بالجماجم البشرية؛ لعلها أُنشئت من باب الوعظ بالموت. ومن غرائب الدير أيضاً، المسجد الذي شيد بداخله منذ العصر الفاطمي.
جبلا موسى وكاترين
تكثر الجبال الشاهقة في المنطقة؛ ومن أهمها جبل موسى وجبل كاترين، ويبلغ ارتفاع جبل موسى نحو 2285 متراً فوق سطح البحر. والصعود إلى الجبل يكون عادة عن طريق الجِمال، وهو من مزارات السياحة الدينية المهمة حيث يذهب كثيرون إلى أنه الجبل الذي كلّم الله فيه موسى، وتلقَّى عليه الوصايا العشر. ويوجد في بطن الجبل كنيسة يونانية صغيرة وجامع صغير. وتسقط الثلوج فوق هذا الجبل شتاءً.
أما جبل كاترين، أو جبل طور سيناء، فيبلغ ارتفاعه 2.629 م فوق سطح البحر، وقصة تسميته بهذا الاسم، كما هو شائع في الأوساط المسيحية الشعبية، أن رهبان الدير وجدوا جسد القديسة كاترين أعلى الجبل بالرغم من أنها أعدمت في الإسكندرية، وأن الملائكة هي التي نقلت جثمانها إلى ذلك المكان بعد وفاتها بقرون عديدة، وقد أقام الرهبان مصلىً في المكان الذي وجدوها فيه، وبالقرب منه توجد حجرتان بناهما أحد كهنة الدير، حيث يمكن للزوار الذين يتسلقون الجبل أن يبيتوا فيهما.
المحمية الطبيعية
تبلغ مساحة محمية سانت كاترين نحو 4250 كم مربع، وهي محاطة بجبال شاهقة. وتضم العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، إذ تضم 30 نوعاً من الزواحف النادرة و472 من الفصائل النباتية النادرة، منها الطبّية ومنها السامّة، و19 نوعاً من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان آخر.