وأشار الوزير القطري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، إلى أنه سيلتقي "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح"، وسيبحث "معهما تخفيض حدة التوتر والخروج بحلول سريعة للأزمة التي تعيشها المنطقة، وإبعاد العراق عن الصراعات والأزمات".
من جهته، أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أن بلاده مع سياسة التهدئة في المنطقة، وحرية الملاحة في الخليج، مشيراً إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري إلى العراق تعد زيارة استراتيجية مهمة للبلدين تضمنت مناقشة سبل تهدئة الأوضاع.
وتابع "كما شددنا على ضرورة احترام سيادة العراق من جميع الأطراف ورفض تحويل أراضينا لساحة للصراع"، مبيناً أنه "بحث إمكانية تخفيف التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية". ولفت إلى ان الوزير القطري سيلتقي بالرئاسات الثلاث لبحث آخر التطورات.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أنّ الوزير القطري وصل إلى بغداد في زيارة رسمية قالت إنها لـ"بحث سبل تخفيف حدة التوتر في المنطقة".
وتحدث النائب في البرلمان العراقي أحمد الصفار، عن "رسالة سلام وتهدئة قطرية في المنطقة تحظى باحترام جميع الأطراف"، مضيفاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "أي محاولة إصلاحية تهدف للتهدئة ووضع الحلول، يرحب العراق بها، بل ويدعمها".
وأبلغ مسؤول عراقي رفيع في بغداد "العربي الجديد"، في وقت سابق، بأن زيارة وزير الخارجية القطري "ستبحث ضبط جميع الأطراف لمواقفها، وبذل الجهود لتبديد الأجواء المشحونة بالمنطقة"، مبيناً أن "الجهود القطرية الحالية تلقى اهتماماً عراقياً كبيراً، كونها بالنهاية تصب في استقرار العراق، لأن أي انزلاق لمواجهة أو احتكاك عسكري من أي مستوى أو نوع يعني أن العراق سيكون ساحته الرئيسية".
وقال مقرر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز، لـ"العربي الجديد"، إن "الزيارة القطرية لبغداد ذات أهمية كبيرة للعراق، كونها تأتي ضمن تحركات قطرية واسعة للدفع نحو التهدئة في ما يتعلق بالتصعيد الأميركي الإيراني منذ اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في بغداد".
وأكد الفايز أن "القطريين مؤهلون بشكل كبير لهذا الدور لعلاقتهم الممتازة مع مختلف الأطراف، وبالنسبة للعراقيين سيدعمون التحرك القطري لتخفيف حدة الأزمة وإعادتها إلى مستوى آمن".
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية علي حسين الجبوري لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة وزير الخارجية القطري إلى العراق في هذا الوقت الحرج، ضرورية كونها قد تمثل المخرج للازمة الحالية التي تصاعدت بشكل كبير بين واشنطن وطهران على الساحة العراقية، متوقعاً أن تلاقي الجهود القطرية قبولاً عراقياً وكذلك من الأطراف الأخرى المعنية بالأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.