قال وزير الطاقة القطري، محمد السادة، إن اجتماعا غير رسمي بين وزراء الطاقة من بعض دول أوبك وروسيا والمكسيك، اليوم الأربعاء، أسفر عن نتائج إيجابية، وإن طيفا واسعا من المنتجين سيحضر اجتماعا رفيع المستوى في فيينا نهاية الشهر الحالي.
وأضاف السادة للصحافيين لدى خروجه من اجتماع إسطنبول، أنه كان هناك "تفهم إيجابي للوضع بخصوص الدور المحتمل لأوبك والدور المحتمل للدول غير الأعضاء في المنظمة" لتحقيق التوازن بسوق النفط.
وأشار السادة إلى أن المكسيك وروسيا كانتا البلدين الوحيدين من خارج أوبك اللذين حضرا اجتماع إسطنبول غير الرسمي.
وأضاف السادة: "اتفقنا على عقد لقاء تقني لأوبك في 28-29 من هذا الشهر (تشرين الأول/اكتوبر). وسيتم إرسال دعوة إلى عدد من الدول الرئيسية غير الأعضاء في أوبك".
ومن المقرر أن يكون الاجتماع العام لوزراء أوبك في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا.
وقال السادة إن "هذا الاجتماع يهدف إلى تقديم فهم أفضل للسبل الأمثل للتحرك نحو إعادة التوازن إلى السوق بما فيه مصلحة الجميع، ليس فقط منتجي ومصدري النفط، بل كذلك الاقتصاد العالمي".
وأعلنت أوبك أنها دعت روسيا وعددا من الدول الرئيسية الأخرى غير الأعضاء في المنظمة إلى الاجتماع.
ولم يكشف السادة عن الدول الأخرى غير الأعضاء في المنظمة التي تمت دعوتها للمشاركة في الاجتماع، واكتفى بالقول "لدينا قائمة من الدول غير الأعضاء في أوبك، ونعمل على تنقيحها. ونعتزم توسيعها للحصول على آراء أكبر عدد ممكن من الدول غير الأعضاء".
ولم يكشف السادة عما إذا كانت الولايات المتحدة، ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، ستشارك في الاجتماع، ولكنه قال "لسنا متأكدين من مشاركة الولايات المتحدة".
وقال وزير الطاقة الجزائري إن اجتماع اليوم، الأربعاء، كان "إيجابيا جدا"، وإنه يأمل في مزيد من النتائج الإيجابية في فيينا.
من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، إن روسيا تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع تشرين الأول/أكتوبر في فيينا والذي سيسعى إلى "وضع خارطة طريق للتعاون بين دولنا" لإعادة التوازن إلى الأسعار.
وأضاف نوفاك أنه يتوقع أن تناقش روسيا تفاصيل تثبيت إنتاج النفط مع دول أوبك في فيينا يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف نوفاك أنه يتوقع دعوة الولايات المتحدة إلى المشاركة في الاجتماع.
وكان نوفاك قد أثار، الثلاثاء، احتمال تجميد روسيا مستويات إنتاجها من النفط لمدة ستة أشهر بما ينسجم مع خطة أوبك لخفض إنتاجها.
وقال إنه لم تتم مناقشة أية أرقام أكيدة في الاجتماع.
وأضاف: "بالنسبة للأرقام، فإنها متروكة للمستقبل، وأعتقد أنه في اجتماع تشرين الأول/أكتوبر، سنناقش على الأرجح معايير ملموسة".
وكان وزراء الطاقة من قطر والإمارات العربية المتحدة والجزائر وفنزويلا وروسيا قد بدأوا، اليوم، محادثات مغلقة غير رسمية مع الأمين العام لمنظمة أوبك في إسطنبول، في إطار محاولتهم تنسيق الجهود لاستعادة التوازن بسوق النفط.
وصعدت العقود الآجلة لخامي القياس العالميين برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 10% منذ نهاية سبتمبر/ أيلول بدعم من التوقعات بأن يقدِم كبار المنتجين على تثبيت مستويات إنتاج الخام أو خفضها للتخلص من تخمة المعروض في السوق.