وزير تركي يتهم حركة الخدمة باللجوء للغش للتغلغل بالجيش

أكد وزير الدفاع التركي، فكري إشك، أن 50 بالمئة من جنرالات الجيش التركي شاركوا في المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أن المسؤولين الأتراك باتوا على قناعة بأن حركة الخدمة بقيادة الداعية فتح الله غولن، والمتهمة بقيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة، كانت تسرب أسئلة امتحانات الكليات والثانويات العسكرية إلى أنصارها في الفترة بين 2000 و2014.

وخلال المقابلة التي أجراها، اليوم الجمعة، مع قناة "إن تي في" التركية، قال إشك: "نحن على قناعة بأن حركة الخدمة قامت بسرقة أسئلة الامتحانات بين عامي 2000-2014، ولكن بعد الفضيحة التي أعقبتها تغييرات في الإدارة لم تحصل أي عمليات تسريب للأسئلة".

وأضاف: "هناك ضعف مؤسساتي، والعمليات مستمرة، إن أولى مهامنا هي تطهير القوات المسلحة التركية من هذه الخلايا الخبيثة، وكذلك لا بد من تطهير القوات المسلحة من الفكر الذي يولّد المحاولات الانقلابية، والآن للأسف فإن المدارس العسكرية باتت جحرا لهذا الكيان"، في إشارة إلى حركة الخدمة المصنفة على قائمة المجموعات الإرهابية في تركيا.

وأكد وزير الدفاع التركي أن المحاولة الانقلابية تمت بقيادة حركة الخدمة، قائلا: "لم يعملوا وفق التسلسل الهرمي الذي نعرفه، حتى أن أحد ضباط الصف كان يُلقب بالباشا ويتلقى الجنرالات منه التعليمات". وتابع: "نحن نعرف من أدار المحاولة الانقلابية، بعضهم من أولئك المتواجدين في قاعدة أكنجي (قرب أنقرة)، بينهم جنرال، وثلاثة أميرالات، وهم من أدار المحاولة الانقلابية".

ولفت إلى أن "الشخص الأول في التنظيم الذي قاد المحاولة الانقلابية، هو ذاك القاطن في بنسلفانيا"، في إشارة إلى غولن زعيم الحركة المقيم في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا منذ 1998.

وأكد إشك أن الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية من أفراد القوات المسلحة لا تتجاوز نسبتهم 1.5 بالمئة، مضيفا أن "أكثر من خمسين بالمئة من الجنرالات شاركوا في المحاولة الانقلابية، سواء بشكل مباشر أو بتخليهم عن أداء مهامهم".