يملك عدد كبير من الأشخاص معتقدات خاطئة حول أسباب مرض السرطان، ويردونه خطأ إلى الإجهاد والترددات الكهرومغناطيسية والأغذية المعدلة وراثياً والقناني البلاستيكية. وتنتشر هذه المعلومات الخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويصعب على الأشخاص تغيير نمط حياتهم لمكافحة المرض فعلياً، وفقاً للباحثين.
ووجدت دراسة نشرتها "المجلة الأوروبية للسرطان" أن 43 في المائة من المشاركين يعتقدون أن التوتر يسبّب السرطان، ويرى 42 في المائة منهم أن الإضافات الغذائية تلعب دوراً في هذا المجال.
ويعتقد 35 في المائة منهم أن الترددات الكهرومغناطيسية تسبب السرطان، و34 في المائة منهم يلقون باللوم على الأغذية المعدلة وراثياً، و19 في المائة على أفران الميكروويف، و15 في المائة على الشرب من القناني البلاستيكية.
وأشار الباحث سامويل سميث من "جامعة ليدز" التي أشرفت على الدراسة إلى أنه "مقارنة بالأبحاث السابقة، يبدو أن عدد الأشخاص الذين يؤمنون بخرافات حول أسباب مرض السرطان قد ارتفع. وقد يعود السبب إلى التغيرات في كيفية وصولهم إلى المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"، وفقاً لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وفي سياق متصل، أفادت دراسة أخرى من "جامعة غلاسكو" بأن الأخبار حول مرض السرطان في وسائل الإعلام تركز على المصابين الأصغر سناً، رغم أن أكثر من ثلاثة أرباع المرضى في المملكة المتحدة تتخطى أعمارهم الـ60 عاماً.