وقال مصدر من منسقي الاستجابة في الشمال السوري، لـ"العربي الجديد"، إن القافلة التي تقل 799 شخصاً من درعا وصلت إلى إدلب، بعد ساعات من التأخير في حمص.
وأضاف أن القافلة الأخرى التي تقل 2592 من المقاتلين وعائلاتهم من ريف القنيطرة الغربي، ما زالت في مدينة مورك، شمالي حماة، وتتجهز لدخول إدلب.
وكانت مليشيات طائفية مقربة من النظام وإيران قد احتجزت القافلتين في ريف حمص عدّة ساعات من دون ذكر أية أسباب.
وبهذه الدفعة، يكون قد وصل إلى الشمال السوري 6625 شخصاً على دفعتين من كل من محافظتي درعا والقنيطرة، حيث كان من المقرر أن يغادر نحو سبعة آلاف من درعا فقط.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الدفعة الثالثة من المقاتلين في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة باتت جاهزة للانطلاق نحو إدلب.
في سياق متصل، قتل خمسة مدنيين، وأصيب آخرون، اليوم، بقصف لقوات النظام والمليشيات المساندة لها، على المناطق الخاضعة لسيطرة "جيش خالد" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، غرب مدينة درعا، جنوبي سورية، فيما سيطر الأخير على خمس قرى جديدة بعد خروج مقاتلي المعارضة نحو إدلب.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات النظام قصفت بلدة تسيل غرب درعا، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجراح.
وأضافت أن قصفاً مماثلاً طاول بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك، أسفر عن مقتل مدني وإصابة عدد آخر بجراح.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر معرّفاته الرسمية، سيطرة "جيش خالد" على خمس قرى غرب درعا بعد تهجير مقاتلي المعارضة إلى إدلب، شمالي سورية.
وذكر أن عناصره سيطروا على قرى صيدا (الجولان) والحانوت وعين القاضي وأم اللوقس والحيران، وذلك بعد انسحاب "هيئة تحرير الشام" والجيش السوري الحر منها.
وكان التنظيم قد سيطر في اليومين الأخيرين على عشرات القرى والبلدات في المنطقة بعد تهجير مقاتلي المعارضة، كما منع قوات النظام من التقدم إلى تلك المناطق.