رست عبّارة تقلّ نحو 2500 مهاجر، وصلوا سراً إلى جزر يونانية من الساحل التركي، في ميناء بيرايوس اليوناني الرئيسي قرب أثينا.
كانت العبّارة، التي وصلت اليوم الخميس، مستأجرة من قبل الحكومة، وبمثابة مركز تسجيل في جزيرة كوس ببحر إيجه هذا الأسبوع. وغادرت العبارة جزيرة كوس وعلى متنها 1300 مهاجر، وأقلت مئات المهاجرين الآخرين من جزر ليروس وكاليمنوس وليسبوس، قبل الإبحار خلال الليل إلى بيرايوس.
واستقبلت اليونان، هذا العام، أعدادا قياسية من المهاجرين الذين يصلون إلى جزرها في بحر إيجه، حيث بلغ عددهم أكثر من 160 ألف مهاجر حتى الآن.
ولا يريد الغالبية العظمى منهم البقاء في البلاد المتعثرة مالياً، والتوجه شمالا عبر البلقان نحو دول أوروبية أكثر ازدهاراً، مثل ألمانيا.
وفي سياق ذي صلة، شددت بريطانيا وفرنسا من إجراءاتهما الأمنية حول نفق بحر المانش، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين، لثني آلاف المهاجرين عن محاولة عبور النفق على نحو غير قانوني في رحلة محفوفة بالمخاطر، وقد تكون مميتة في بعض الأحيان، إلى الشواطئ البريطانية.
وسوف يتم تثبيت أسيجة أفضل ونصب كاميرات مراقبة، ومصابيح إنارة كثيفة، فضلا عن أجهزة تعقب حول المدخل المؤدي إلى النفق عند ميناء كاليه الفرنسي، في جزء من مساع مشتركة أعلن عنها اليوم الخميس.
ويعد ميناء كاليه نقطة انطلاق لموجات كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا. ومنذ مطلع يونيو/حزيران، قتل ما لا يقل عن عشرة مهاجرين أثناء محاولتهم عبور النفق، على أمل العثور على مستقبل أفضل في بريطانيا. وتمكن كثيرون من العبور على متن شاحنات، وآخرهم تمكن من الوصول إلى الشاطئ البريطاني سيراً على الأقدام.
اقرأ أيضا:فرحة المهاجرين بقطع الخطوة الأولى من "رحلة الأمل"