توفي الإعلامي المصري أمين بسيوني، مساء أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد أزمة صحية شديدة ألمت به، ومن المزمع أن تقام صلاة الجنازة عليه بعد ظهر اليوم من أحد مساجد القاهرة.
تقلد الإعلامي والإذاعي على وجه الخصوص العديد من المناصب بدأها كمذيع عبر أثير إذاعة "صوت العرب"، واستطاع من خلال صوته أن يحقق نجاحاً كبيراً على المستوى الإعلامي، خصوصاً وأن في عهده كانت الإذاعة المصرية لها رونق خاص، وكان أي بيت مصري لا يخلو من الراديو.
استمر عمل أمين بسيوني، المولود في محافظة المنوفية، مذيعاً في "صوت العرب" لما يقرب من العشرين عاماً، رفض خلالها العديد من العروض الأخرى التي عرضت عليه، كمقدم برامج في التلفزيون لارتباطه أكثر بجمهور الإذاعة. تدرج في تقلد الوظائف ووصل إلى نائب رئيس الشبكة، وأبى أن يترك ميكرفون الإذاعة ليستمر مذيعا أيضاً حتى وصل إلى منصب رئيس إذاعة صوت العرب، ثم رئيساً للإذاعة المصرية كلها.
أحب أن ينتقل بين الإذاعات العربية أيضاً، فعمل في إذاعتي دمشق وليبيا، فتوسعت القاعدة الجماهيرية له، بدلاً من اقتصارها على المصرين فقط، إلى العرب.
من أبرز أعمال الإعلامي الراحل، وضع النواة الأولى لانطلاق قناة الفضائية المصرية، كما شارك في وضع حجر الأساس لمدينة الإنتاج الإعلامي والمنطقة الإعلامية الحرة، ورأس شركة الأقمار الصناعية المصرية، وكانت له رؤية أن الإعلام الفضائي سيأتي يوماً عليه وينقرض بعد الانفتاح والعولمة والتواصل بين البشر في كل دول العالم عن طريق الشبكة العنكبوتية. وكان بسيوني ينتقد إعلام الدولة في إحدى الفترات، ووصفه بأنه يعتمد على إثارة الفتن والمشاكل ونسي دوره الأول في التطوير والتوعية.
اختفى أمين بسيوني تماماَ عن الأنظار منذ فترة، بحيث فضل الراحة، ولكن كانت دائماً سيرته حاضرة بسبب وجود نجليه في الحقل الإعلامي، وهما علاء بسيوني الذي يقدم برنامجاً دينياً، والآخر هو تامر أمين الذي كان يقدم برنامج "من الآخر" عبر فضائية "روتانا" المصرية، ويشارك حاليًا في تقديم برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة".