وذكر مصدر بمستشفى الحكمة في الحسكة لـ"العربي الجديد"، أن الضحية من منطقة الصالحية في محافظة الحسكة، ويبلغ من العمر 65 عاما، وكان قد دخل المستشفى قبل حوالي عشرة أيام بعد أن ساءت حالته الصحية.
وأكد المصدر، أن المريض فقد حياته، كما أن ابنته البالغة من العمر أربعين عاما تتلقى حاليا العلاج في أحد المشافي بالقامشلي ووضعها حرج نتيجة إصابتها أيضاً بفيروس كورونا.
وقال المصدر، إن السلطات في الإدارة الذاتية تمتنع عن إعلان أخبار الوفيات بالفيروس استجابة لطلب سلطات النظام السوري، مشيرا إلى وجود حالات إصابة بالفيروس في المربع الأمني، إضافة إلى وجود 4 حالات أخرى في قرية أم فرسان شرقي القامشلي في مركز للحجر الصحي.
على صعيد متصل، وصلت طائرة "يوشن" عسكرية تابعة للنظام السوري وعلى متنها نحو 200 مدني وعسكري قادمين من دمشق، إلى مطار القامشلي شرقي البلاد.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إنه لم يصل من هؤلاء الركاب سوى 4 مدنيين إلى نقطة التفتيش عند مدخل المطار، فيما يعتقد أن الباقين، سلكوا طرقا فرعية لتجنب الخضوع للحجر الصحي الذي تفرضه سلطات الإدارة الذاتية لمواجهة فيروس كورونا، ويقع الحاجز في منطقة تماس بين نفوذ قوات "قسد" والنظام.
وكانت قوى الأمن الداخلي قد كثفت من وجود عناصرها حول منطقة المطار وحي طيء المحاذي والذي تسيطر عليه قوات النظام، وسط مخاوف من إقدام عناصر من الأخيرة على إدخال المدنيين القادمين من دمشق عبر طرق فرعية إلى داخل القامشلي، مقابل مبالغ مالية.
وكانت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية قد مددت حظر التجول في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع ظهور فيروس كورونا، ما أجبر الكثير من الأشخاص الذين كانوا يكسبون قوتهم بشكل يومي على التوقف عن أعمالهم، وهو ما دفع الإدارة الذاتية إلى توزيع مواد غذائية عليهم، إذ وزع مجلس ناحية القحطانية، صباح اليوم، عدداً من السلل الغذائية على الأهالي، تضمنت السكر والزيت ومواد غذائية مجففة.