انتشل خفر السواحل التركي، جثث 6 سوريين، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ولاية موغلا التركية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في عملية بحث استمرت إلى ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
وأظهر تسجيل مصور عمليةَ الإنقاذ، التُقط من عناصر خفر السواحل، انتشال رضيعة تبلغ من العمر شهرين فقط، وإنقاذ عدد آخر من المهاجرين غير الشرعيين.
تجدر الإشارة إلى أنَّ خفر السواحل التركي أنقذ 33 ألفاً و180 مهاجراً غير شرعي في مياه بحر إيجه منذ بداية العام الحالي، كانوا ينوون الوصول إلى الشواطئ اليونانية، فيما أُلقي القبض على 47 شخصاً بدعوى قيامهم بتنظيم عمليات تهريبٍ للبشر.
وفي السياق ذاته، ذكرت الوكالة الأوروبية المكلفة مراقبةَ الحدود الخارجية لفضاء شنغن (فرونتكس)، أمس الثلاثاء، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين سجلوا عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي، تجاوز مائة ألف شخص في يوليو/تموز الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا الرقم، خلال شهر واحد، وأن عدد المهاجرين غير الشرعيين براً، خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بلغ 79 ألفاً و286 شخصاً، بزيادة وصلت إلى 512 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.
كما بيّن التقرير أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، القادمين انطلاقاً من السواحل الليبية، بلغ 67 ألفاً، و261 شخصاً، بين يناير/كانون الثاني، ويونيو/حزيران 2015، بزيادة قدرها 5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ونوه إلى أن معظم المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي، كانوا من حملة الجنسيات السورية والأفغانية والعراقية. مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى "أوضاع العنف والحرب والفقر التي تشهدها بلدانهم".
ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن "ليبيا ظلت سنوات عديدة، النقطة المفضلة للعديد من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا بحراً، كما أنها شكلت نقطة التقاء لطرق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي، من منطقة القرن الأفريقي وغرب أفريقيا".
كذلك أكّد التقرير أنه "خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، بدأ يظهر تغير حقيقي في طرق الهجرة، حيث سُجّل انخفاض ملحوظ في عدد السوريين المغادرين من الساحل الليبي، وخصوصاً في شهري فبراير/شباط، ومارس/آذار، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وصعوبة الوصول إلى كل من مصر والجزائر، مما حدا بالمهاجرين إلى تفضيل الجزر اليونانية كنقطة انطلاق بديلة".