وصل وفد كردي برئاسة رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان البارزاني، اليوم الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، لبحث مسألة الخلاف النفطي بين العاصمة والإقليم، فضلاً عن مناقشة منع إقالة وزير المالية هوشيار زيباري، ومعركة الموصل المرتقبة لاستعادة السيطرة عليها من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزي، في بيان، إنّ الوفد التقى مسؤولين في الحكومة العراقية، وسيجتمع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ومسؤولين آخرين، مشيراً إلى أنّه سيبحث "عملية استعادة السيطرة على الموصل، ومستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وأكدت مصادر برلمانية كردية لـ"العربي الجديد" أنّ الوفد سيناقش ثلاثة ملفات مهمة "وهي تصدير النفط عبر خط جيهان التركي مروراً بكردستان، وحصة الإقليم من المبيعات، إضافة إلى مشاركة البشمركة في معركة الموصل، والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة نينوى، فضلاً عن مساعي بغداد لإقالة وزير المالية الكردي هوشيار زيباري، إثر استجوابه داخل البرلمان".
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان العراقي عن الجماعة الإسلامية الكردية سليم شوشكي، في تصريح صحافي، إنّ زيارة وفد الإقليم إلى بغداد، جاءت "للضغط على المسؤولين العراقيين لمنع إقالة زيباري"، مضيفاً أنّ "زيباري من الوزراء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الكردستاني والوفد سيتشاور مع العبادي والكتل السياسية لمنع إقالته".
وصوّت البرلمان العراقي، السبت الماضي، على عدم اقتناعه بأجوبة زيباري، الذي تم استجوابه خلال جلسة سابقة، حيث عمت حالة من الفوضى داخل قاعة البرلمان عقب التصويت، ووقع عراك بالأيدي بين النواب الأكراد والنائب هيثم الجبوري الذي قدّم طلب الاستجواب.