أغلقت البورصة المصرية، اليوم، على خسارة كبيرة في تعاملاتها، حيث خسر رأس المال السوقى 5.7 مليارات جنيه ما يعادل 641 مليون دولار متأثرة بقرار شركة أرامكو السعودية وقف شحنات الوقود لمصر هذا الشهر وتصريحات كريستين لاغارد بخصوص تعويم العملة المصرية.
كان مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 قد هبط بنسبة 1.93% في منتصف التعاملات إلى مستوى 8202 نقطة.
وسجلت تعاملات المصريين والأجانب صافي بيع، بينما اتجهت تعاملات العرب للشراء.
وقال محمد النجار، رئيس قسم التحليل الفني في شركة المروة للسمسرة في الأوراق المالية لـ"رويترز" إن توقف شركة أرامكو السعودية عن إمداد مصر بالمواد البترولية المتفق عليها في أكتوبر، أثار مخاوف في السوق حول توتر علاقات مصر مع السعودية التي تعتبر الداعم الخليجي الرئيسي للنظام الحالي.
وتعد المساعدات البترولية السعودية، وغيرها من المنح المقدمة من المملكة، ركيزة أساسية في مساعدة مصر على دعم احتياطياتها من النقد الأجنبي التي قال محافظ البنك المركزي، إنها يجب أن ترتفع إلى 25 مليار دولار، مقارنة مع مستوياتها في نهاية سبتمبر التي بلغت 19.6 مليار دولار قبل أن تقدم البلاد على تعويم العملة.
وأضاف النجار، أن الشروط التي أعلنتها مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بخصوص ضرورة تحرك مصر نحو تعويم العملة المحلية ورفع الدعم عن الطاقة قبل الموافقة على القرض الذي طلبته مصر، أثارت شكوكاً حول إمكانية فشل مصر في الحصول على القرض.
وتوقع بنك استثمار فاروس، في مذكرة بحثية اليوم، أن يواصل المؤشر الرئيسي التحرك بين 7900 و8500 نقطة خلال الأيام المقبلة.
وقال، إن السوق ستشهد حالة من التذبذب بين الصعود والهبوط بحسب الأخبار التي تحدث يومياً، خاصة فيما يتعلق بالأخبار التي تكون دون التوقعات.
وأوصى فاروس بالشراء في الأسهم ذات القيمة العالية وقت هبوط السوق وخاصة القطاع البنكي الذي قال، إنه يتم التداول عليه حالياً بأقل من قيمته العادلة.
(الدولار يعادل 8.8 جنيهات مصرية)
(العربي الجديد، رويترز)