وأضاف بيرول، اليوم الاثنين، أن أسعار النفط دون 25 دولاراً للبرميل ستؤدي إلى توقف عمليات التطوير الجديدة للنفط الصخري في الولايات المتحدة، متوقعاً وجود فائض نفطي محتمل قدره 3.5 ملايين برميل يومياً في الربع الأول، بسبب تفشي فيروس كورونا.
من جهته، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، اليوم الاثنين، إن السعودية، التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، يجب أن تقوم بالتنسيق فيما يخص أسعار النفط لتفادي إلحاق أضرار اقتصادية بدول أخرى.
وأضاف لومير، في تصريحات إعلامية، إنني "أود أن تنسق السعودية، بوصفها رئيسة مجموعة الدول العشرين الأكثر ثراء، فيما يخص مسألة سعر النفط كي لا تصيب الأسواق بهزة"، متابعاً أنه "على المدى الطويل، إذا انخفضت أسعار النفط كثيراً فإن ذلك يسبب قلقاً في السوق ستكون له تداعيات على تمويل شركاتنا واقتصاداتنا"، داعياً شركات النفط إلى أن تمرر خفض السعر إلى المستهلكين على الفور.
وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، اليوم الاثنين، إن بلاده تجري مشاورات مستمرة مع منتجين آخرين للنفط منذ يوم الجمعة، بعد فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الاتفاق على خفض للإنتاج.
وأضاف عرقاب، في تصرحات إعلامية محلية، أننا "اتفقنا يوم الجمعة على أن عدم التوصل إلى قرار سيكون له تأثير سلبي جداً على المنتجين. نحتاج إلى قرار سريع لتحقيق التوازن في السوق".
وفي كاراخستان، قال مكتب الرئيس قاسم جومارت توكاييف إن الرئيس أمر حكومته، اليوم الاثنين، بخفض الإنفاق في الميزانية وضمان استقرار الأسواق المالية وأسواق العملات، وذلك بعد أن مُني سعر النفط بأكبر انخفاض منذ عام 1991. وأضاف مكتب الرئيس في بيان أن البلد الآسيوي المُصدر للنفط سيركز على حماية الوظائف.
وخفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر برنت في الربعين الثاني والثالث إلى 30 دولاراً للبرميل، مستندا إلى حرب الأسعار بين روسيا والسعودية والانهيار الكبير للطلب بسبب فيروس كورونا، الذي أودي بحياة أكثر من 3500 شخص حول العالم.
وقال البنك في مذكرة بتاريخ الثامن من مارس/ آذار، إن" الخفض الكبير لسعر البيع الرسمي للخام السعودي وإحجام روسيا عن إبرام صفقة يوم الجمعة، يشير إلى ضعف إمكانية التوصل إلى اتفاق (لأوبك+) على الفور".
وأضاف البنك أنه "بينما لا يمكننا أن نستبعد اتفاقا لأوبك+ في الأشهر المقبلة، نعتقد أيضا أن الاتفاق غير متوازن في الأساس، في حين تفتقر التخفيضات لمبررات اقتصادية"، مشيرا إلى أن التصور الأساسي له حاليا هو عدم التوصل إلى اتفاق مماثل. وأضاف البنك أن انخفاض الأسعار سيبدأ في خلق ضغط مالي حاد وتراجع في إنتاج النفط الصخري، وأن منتجين آخرين سيتحملون تكلفة مرتفعة.
وبافتراض عدم تغير سياسة الإنتاج، يتوقع غولدمان ظهور عجز في الإمدادات في الربع الرابع من 2020، وهو ما قد يقلص فائض المخزونات حتى 2021، مشيرا إلى أن احتمال السحب من المخزونات قد يساعد الأسعار على الانتعاش إلى 40 دولارا للبرميل، بحلول نهاية العام الجاري.