وصف وزير الخارجية اليمني، الدكتور رياض ياسين، نتائج زيارته إلى جيبوتي بتوجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل إيصال المساعادت الإغاثية إلى اليمن، بالناجحة.
وقال ياسين، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنه أثناء وجوده في جيبوتي جرى استقبال طائرتين من دولة قطر محمّلتين بـ700 ألف طن من المواد الغذائية، وتم شحنها بحراً إلى ميناء عدن، مؤكداً أن "أجزاء كبيرة من ميناء عدن أمنة ومستقرة".
ونفى ياسين الأخبار التي روجتها بعض الصحف والمواقع الاخبارية عن عزم نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزارء، المهندس خالد بحاح، تشكيل حكومة مصغّرة تعمل من العاصمة السعودية الرياض، مضيفاً أن الحكومة المصغرة الموجودة حالياً في الرياض ستعمل على تسيير الأمور بالطريقة المأمولة، خاصة في ما يتعلق بالجوانب الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، وسيتم تكليفها أيضاً بتحمّل أكثر من مهمة.
وعن المدة الزمنية لعودة الحكومة إلى اليمن، قال ياسين إن عودة الحكومة الى اليمن مرتبط بطبيعة الظروف التي تمر بها البلاد، مؤكداً أنه حينما تنتهي عملية "عاصفة الحزم" من تثبيت الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات والمدن اليمنية وإخلائها من المليشيات المسلحة، ستتحول الحكومة إلى اليمن لتمارس مهامها من هناك.
كما نفى ياسين الأخبار التي تناقلتها بعض الصحف عن استعداد هادي للتنحي من مهامه وتسليم الرئاسة إلى نائبه بحاح، ونفى أيضاً الأخبار التي تحدثت عن تعيين الناشطة والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، في منصب وكيل في وزارة الخارجية، مشيراً إلى أن مثل هذه الشائعات كثيرة والتي تتناولها مليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بغرض إحداث إرباك في الشارع.
وأضاف ياسين أن مليشيات الحوثي وأنصار صالح بدأت تتقهقر وتنهار على أرض الواقع، وأصبحت السيطرة والتقدم الحقيقي والفعلي على أرض الواقع لـ"المقاومة الشعبية" وللجنود والضباط الموالين للشرعية الدستورية ممثلة بهادي، لافتاً إلى أن هناك انشقاقات كبيرة في صفوف الموالين لمليشيات الحوثي وأنصار صالح، خاصة بعد صدور قرارات مجلس الأمن الدولي والعمليات العسكرية لطائرات "عاصفة الحزم"، موكداً أنه خلال العشرة أيام القليلة المقبلة ستتضح الصورة على أرض الواقع.
وأشاد ياسين بالدور السعودي المتمثل بإرسال الرسائل إلى المنظمات الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني، وتقديم 274 مليوناً لذلك الجانب الإنساني، كما أعرب عن شكره لدولة قطر التي قدمت طائرتين محملتين بالأغذية والمساعدات الإنسانية، وأيضاً الدول التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وحمّل ياسين مليشيات الحوثي وأنصار صالح المسؤولية عن افتعال الأزمات من خلال انقطاع الكهرباء ومنع الفنيين من إصلاح التيار الكهربائي وإخفاء المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وقصف الطرقات وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية القادمة من الخارج إلى مختلف الأنحاء اليمنية.
ودعا المليشيات المسلحة للانسحاب الفوري من كافة المؤسسات الحكومية حتى تتمكن الحكومة من إيصال المساعدات الإنسانية وإصلاح أعطال الكهرباء وإعادة تأهيلها وصيانتها حتى تعود الخدمات إلى المواطن كما كانت وكما ينبغي أن تكون.
اقرأ أيضاً: جيبوتي تفتح مجاليها البحري والجوي لعمليات "عاصفة الحزم"