يديعوت أحرنوت: قائمة عقوبات أوروبية على إسرائيل بعد الضم

05 يوليو 2020
الاتحاد الاوروبي يعارض الضم (سعيد الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن الاتحاد الأوروبي أعد قائمة من العقوبات التي يخطط لفرضها على إسرائيل في حال أقدمت على ضم مناطق في الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الاتحاد الأوروبي يدرس وقف المخصصات المالية التي يقدمها لبرامج البحث العلمي في إسرائيل، إلى جانب تجميد برامج تبادل البعثات الطلابية بين الطرفين ومنع وزراء الخارجية الأوروبيين من زيارة تل أبيب.
ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل يمكن أن تخسر مليارات اليوروهات التي يقدمها لها الاتحاد الأوروبي سنوياً لبرامج البحث العلمي.
وأضافت أن البعثة الإسرائيلية في مقر الاتحاد الأوروبي حصلت على وثيقة سرية، أعدها الاتحاد، تشمل قائمة من العقوبات التي تقترح فرضها على إسرائيل في حال ضمت، ولو أجزاء محدودة، من الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن تل أبيب حصلت أيضاً على معلومات بشأن مخطط العقوبات الأوروبي عبر محادثات أجراها دبلوماسيون إسرائيليون مع موظفين في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 

البعثة الإسرائيلية في مقر الاتحاد الأوروبي حصلت على وثيقة سرية أعدها الاتحاد تشمل قائمة من العقوبات التي تقترح فرضها على إسرائيل


وأشارت الصحيفة إلى أن مواصلة القيادة الإسرائيلية الحديث عن عزمها تنفيذ مخطط الضم فاقم التوتر بين تل أبيب ورئاسة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مشيرة إلى أن دولاً أوروبية تعد "صديقة" لإسرائيل أعربت عن رفضها الشديد لمخطط الضم وحذرت من تداعياته، مثل بريطانيا.
ولفتت إلى أن سفيرين سابقين في أوروبا يوصيان بتأجيل تنفيذ مخطط الضم لتقليص فرص المواجهة مع الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي السابق في بروكسل عوديد عيران  والسفير السابق في ألمانيا شمعون شطاين تحذيرهما بأن الضم يمكن أن يهدد علاقات إسرائيل بالاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن كلا من عيران وشطاين نشر مقالاً على موقع "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، حذر فيه من قائمة من العقوبات التي يمكن أن يقدم عليها الأوروبيون.

ولفت عيران وشطاين إلى أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه إلحاق ضرر اقتصادي كبير يمكن أن يدفع إسرائيل للتراجع عن مخطط الضم، إلا أن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة وتعاظم فرص فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن توجب مراعاة الموقف الأوروبي.
وعلى الرغم مما أشارت إليه الصحيفة فإن كل المؤشرات تدل على أن إسرائيل تراهن على موقف دول أوروبا الشرقية واليونان وقبرص، ودورها المحتمل في إحباط أي تحرك لمعاقبة تل أبيب بشكل يمثل تحدياً كبيراً لمصالحها.

 

المساهمون