واجتمع أكرم مع عشرات الأسرى المحررين للحديث عن تجاربهم المختلفة داخل السجن، على صفحاتهم الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في يوم التغريد لأجل الأسرى الذي نظمته وزارة الأسرى والمحررين في غزة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف في السابع عشر من أبريل/نيسان من كل عام.
وحظيت الفعالية الإلكترونية بتفاعل كبير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي ومناصري قضية الأسرى داخل فلسطين وخارجها. إلى جانب مشاركة بعض الشخصيات الوطنية والقيادية، الذين كتبوا مئات التغريدات باللغتين العربية والإنجليزية عن ظروف اعتقال الأسرى، تحت وسم موحد هو "#يوم_الأسير_الفلسطيني".
وقال الأسير المحرر أكرم سلامة (41 عاماً) إن "الاحتلال يتعمد نزع كرامة الأسير الفلسطيني منذ الدقائق الأولى لاعتقاله، عبر ضربه بشكل جنوني وسط بيته وتوجيه سيل من الشتائم له ولعائلته، وفور دخوله لغرف التحقيق يعيش رحلة من المعاناة والتعذيب الوحشي، تمتد لأشهر ولا تستطيع الكلمات وصف إجرامها".
أما الأسير المحرر أسعد أبو صلاح فاعتبر أن أصعب اللحظات التي يعيشها الأسير هي التي "تكون داخل غرفة صغيرة جداً تسمى "زنزانة" ولكن في حقيقتها هي قبر يسكنه إنسان يصارع الحياة، وأضاف الحاج أبو صلاح "ساعة واحدة داخل الزنزانة تساوي معاناة عشر سنوات في إحدى غرف السجن".
وكتب الشاب فضل أبو سلمان "دائماً ما يحرص الاحتلال على ممارسة انتهاكاته ضد الإنسانية وسحق قوانين الحقوق العالمية في الخفاء، لذا لا بد من نشر كل تجارب الأسرى على مختلف دول العالم بعدة لغات، ليعرف الجميع حقيقة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتغنى بالديمقراطية وبحفظ حقوق الإنسان" .
ولفت مسؤول ملف الأسرى في حركة "حماس" روحي مشتهى، إلى أوجه انتصار الأسير الفلسطيني على السجّان، الذي حاول "قتل إرادة الأسير وإبعاده عن كل ملامح الحياة، وأوضح أن الأسرى جعلوا من غرف السجن مدارس تعليمية فأكمل المئات منهم دراستهم الجامعية بل حصل بعضهم على درجة الماجستير".
وقال الأسير المحرر مشتهى في تغريدته على صفحته بـ"تويتر": "الوعد هو الوعد، إننا على العهد صابرون لن يهدأ لنا بال ولن يقر لنا قرار إلا أن نراكم بيننا أحراراً معززين مكرمين".
إقرأ أيضاً: في يوم الأسير الفلسطيني: معاناة 6500 معتقل مستمرة
وتابع المحرر أحمد الفليت الحديث عن إنجازات الأسرى، وقال لـ "العربي الجديد": "عكف آلاف الأسرى على قراءة أمهات الكتب بمختلف المجالات، وحفظ العديد منهم القرآن كاملاً مع الأحاديث النبوية وكذلك تعلموا عدة لغات أجنبية، الأمر الذي قهر السجان الإسرائيلي وعزز من روح التحدي لدى الأسير الفلسطيني".
ومن وحي التجربة، نبه الفليت إلى أن "أكثر ما يحرج الاحتلال هو نشر الصور والأفلام التي تتحدث عن ظروف اعتقال الأسير، بداية من اقتحام بيته في جنح الظلام، وفترة التحقيق معه تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي، وصولاً إلى ظروف الاعتقال والحياة داخل السجن التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة".
وشدد الناشط رامي الصيفي على أهمية أنسنة قضية الأسرى خاصة ظاهرة اعتقال الأطفال والنساء وضرورة إنتاج العديد من البرامج والأفلام الوثائقية التي تتحدث عن معاناة الأسرى وذويهم، الأمر الذي سيساهم في نشر القضية دولياً وإظهار عدالتها وكذلك سيواجه الدعاية الإسرائيلية التي تحاول قلب الحقائق.
أكثر من 200 طفل فلسطيني في سجون الإحتلال الصهيوني ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي كما الكبار. #يوم_الأسير_الفلسطيني pic.twitter.com/6hX04dYErJ
— محمد أبو زهري - غزة (@M_Zohri) April 16, 2015
تمر ذكرى #يوم_الأسير_الفلسطيني لهذا العام و"6500" أسيراً داخل سجون الاحتلال، "1500" أسيراً منهم ينتمون لحركة #حماس.
— حركة حماس (@hamasinfo) April 16, 2015
#يوم_الأسير_الفلسطيني ذكروا العالم بقضيتهم .
— سّيف ١٩٩٣م. (@s1f__22) April 16, 2015