يوم دام في سورية: قصف روسيّ وتفجيرات انتحارية لـ"داعش"

وفا مصطفى

avata
وفا مصطفى
21 فبراير 2016
3BB998BD-50FD-4E58-BF0E-799FCDFA545C
+ الخط -

شهدت مناطق متفرقة في سورية، اليوم الأحد، يوماً دامياً على خلفية تفجيرات ضربت مواقع وتجمعات تخضع لسيطرة النظام السوري تبنّاها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، موقعة 142 قتيلاً على الأقل، في ظل تواصل الغارات الجويّة الروسيّة التي أوقعت بدورها قتلى وجرحى مدنيين.


وشهدت حمص، ثالث مدن البلاد، الاعتداء الأكثر دموية منذ عام 2011 مع سقوط 59 قتيلاً في التفجيرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قتل 83 شخصاً في تفجيرات بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق لاحقاً، وأصيب 178 بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأوضحت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، أنّ اثنين من عناصره انطلقا صباح اليوم بسيارتين مفخختين واستهدفا تجمعات موالين للنظام في شارع الستين بحي الزهراء في مدينة حمص موقعين قرابة 90 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً.

وبحسب وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام فإنّ التفجيرات حدثت بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان كانت أولاهما مركونة في شارع الستين مدخل حي الأرمن بينما رُكنت الثانية على بعد 20 متراً حيث شوهدت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر تهرع لمكان التفجيرين وتنقل مئات الإصابات.

من جهته، بيّن المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، أنّ "بين القتلى مدنيين وعناصر للنظام وآخرين يتبعون مليشيا الشبيحة الموالية له، إذ نعت صفحات موالية للنظام ستة وخمسين قتيلاً، 35 منهم في مشفى الباسل في الزهراء، و13 في المشفى الأهلي، وستة في مشفى الباسل بحي كرم اللوز، وقتيل في كلّ من مشفى النهضة بحي الزهراء ومشفى النهضة بحي وادي الذهب".

وفي السياق نفسه، أفادت وكالة "أعماق"، بأنّ "اثنين من عناصره فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين في شارعي الستين والفاطمية بمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق، والتي تعد مركزاً للمليشيات الشيعية الموالية للنظام، ما خلّف نحو 90 قتيلاً و160 جريحاً بينهم"، في حين أكّد الناشط الإعلامي آدم الشامي لـ"العربي الجديد" ذلك، مشيراً إلى أنّ قوات النظام ومليشياتها المتمركزة في المنطقة فرضت طوقاً أمنياً على جميع الداخلين والخارجين.

ونقلت "سانا" عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أنّ "83 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 178 آخرين غالبيتهم نساء وأطفال نقلوا إلى عدد من المشافي العامة والخاصة بدمشق، جراء ثلاثة تفجيرات إرهابية متتالية في شارع المدارس قرب مشفى الصدر ببلدة السيدة زينب، حيث نجم أول تفجير عن سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات تبعها تفجيران انتحاريان بحزامين ناسفين بعد تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى".

وكان تنظيم الدولة قد تبنّى نهاية شهر كانون الأول/يناير الفائت تفجيرين وقعا في منطقة السيدة زينب وخلّفا نحو ستين قتيلاً إذ استهدفا حاجز كوع السودان المقام من مليشيات شيعية موالية للنظام تسيطر على المنطقة منذ عام 2012 بحجة حماية الأماكن المقدسة، كما تمتاز المنطقة بكثافة سكانية عالية.

أمّا على صعيد القصف الجويّ، فواصل الطيران الحربيّ الروسيّ شنّ غاراته على مختلف محافظات البلاد، حيث قال ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسيّة قصفت بعد ظهر اليوم، قرية عينجارة في ريف حلب الغربيّ ما خلّف سبعة قتلى مدنيين بينهم أطفال ونساء إلى جانب عشرات الجرحى"، في وقت "شهدت فيه مناطق متفرقة في دير الزور، بينها قريتا الحصان والصالحية ودوار الحلبي ودوار المعامل قصفاً مشابهاً أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح".

 اقرأ أيضاً: سورية: أكثر من 40 قتيلا بتفجير مزدوج وسط حمص

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.