المصادر نفسها قالت إن طائرات الشحن الروسية قامت بنقل الأسلحة الإيرانية لنظام بشار الأسد، وهي الطائرات نفسها التي شوهدت بداية الشهر الحالي على مدرج الطائرات بالقاعدة العسكرية الروسية المتواجدة بمطار حميم بالقرب من اللاذقية.
موقع "فوكس نيوز" أبرز أن الرحلات الجوية التي قامت بها الطائرات الروسية غير مسجلة، وتعد خرقا لقرارين لمجلس الأمن الدولي، يفرضان حظرا على إيران بخصوص الأسلحة.
كما ذكر الموقع نفسه أن عمليات نقل روسيا للأسلحة الإيرانية تتم بتنسيق من قبل قاسم السليماني، قائد فيلق القدس، المحسوب على الحرس الثوري، وكذا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزيره في الدفاع، سيرغي شويغو. وأضافت "فوكس نيوز" أن شركة طيران مدني إيرانية، تحمل اسم "ماهان إير"، تقوم بنقل الجنود (دون أن تحدد هويتهم) إلى سورية عدة مرات في اليوم الواحد من طهران إلى اللاذقية.
في مقابل ذلك، أشار المقال إلى أن دعم طهران كان حاسما جدا لبقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد. فبمعزل عن الدعم المالي الكبير التي تقدمه طهران للأسد، أقرت إيران بمشاركة ضباط الحرس الثوري الإيراني بالمعارك بسورية، وذلك عبر الادعاء بأنهم يقدمون فقط الاستشارات العسكرية.
كما وجدت إيران نفسها مضطرة للاعتراف بتدخلها العسكري بسورية بعد ارتفاع كلفته البشرية وتساقط عدد من جنرالات الحرس الثوري خلال المعارك بسورية.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد قبول مشاركة إيران في المحادثات التي ستعقد بفيينا بخصوص الملف السوري، وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن هذه أول مرة تقبل فيها الولايات المتحدة الأميركية بإشراك الإيرانيين في الملف السوري على المستوى الدبلوماسي.
وأضافت الصحيفة أن أميركا باتت قلقة أكثر بشأن الدعم العسكري الذي توفره روسيا وإيران لبشار الأسد، وهو ما دفع واشنطن إلى التوصل إلى خلاصة مفادها أن السبيل الوحيد لتنحية بشار الأسد عن السلطة هو التوصل إلى حل سياسي مع داعميه روسيا وإيران.
اقرأ أيضا: كيري: محادثات فيينا أفضل فرصة لإنقاذ سورية من الجحيم