تراجع سعر الليرة السورية، اليوم الإثنين، مقابل الدولار بأكثر من 20 ليرة في بعض المحافظات الخارجة عن سيطرة النظام، ليبلغ سعر الدولار 547 ليرة في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة "داعش" و543 في منطقة اعزاز بريف حلب، ونحو 540 ليرة في إدلب الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.
وقالت مصادر من العاصمة السورية: رغم دوريات الأمن وتوقف المبيع والشراء، هوى سعر صرف الليرة بدمشق بنحو 5 ليرات، عما كان عليه أمس، لتفتح شركات الصرافة في منطقتي الحريقة والمرجة على 530 ليرة للدولار اليوم.
ويرى المحلل المالي السوري، علي الشامي، أن جملة من الأسباب، عدا الأسباب الاقتصادية المعروفة، اجتمعت حديثاً بتراجع سعر الصرف، من أهمها تراجع المصرف المركزي ولحاقه بسعر السوق، ففي حين ثبت سعر صرف الدولار للواردات على 475 ليرة، رفع سعر صرف الدولار "حوالات" بمقدار ليرة، ليصبح اليوم 467 ليرة.
وأضاف الشامي من دمشق لـ"العربي الجديد" أن لتوقعات البنك الدولي أثر كبير في تهاوي سعر الصرف "حيث أكد التقرير انهيار العملة السورية وتراجع الاحتياطي النقدي من 20 مليار دولار إلى 700 مليون، وهو ما ترك أثراً كبيراً على السوق النقدية السورية، وزاد من فقدان الثقة بالليرة، خاصة مع عدم إفصاح المصرف المركزي عن حجم الاحتياطي، واكتفائه بالرد والتكذيب.
ولفت الشامي إلى أن سعر الدولار بدمشق 530 ليرة، لكن الشركات لا تبيع وتتعذر بتقلبات السوق وعدم وجود الدولار لأن المصرف المركزي توقف عن ضخ الدولار في السوق واكتفى بدعم الصادرات المشروط الذي لا يطاول إلا قلة من التجار، ما دفع المكتنزين للتوجه للذهب الذي قفز سعر الغرام منه اليوم بنحو 200 ليرة، ليسجل 18600، وهو أعلى سعر بتاريخ سورية.
ويشير المحلل السوري إلى أن غرام الذهب ارتفع هذا الشهر بنحو 6% بعد ارتفاع السعر بنحو 1200 ليرة، من 17400 إلى 18600، وارتفع بنسبة 36.55% منذ بداية العام الحالي، بعد أن ارتفع من سعر 11800 ليرة في 31 /12 /2015 إلى 18600 اليوم، بمقدار 6800 ليرة.