كان القادة العسكريون، ومازالوا، يحدّدون تاريخ الدول والشعوب، وذلك عبر ما يحقّقونه من انتصارات، وفق ما يراه كاتب التاريخ، أو يُمنون به من هزائم. في ثلاثيَّته عن سِيَر القادة العسكرييّن وإنجازاتهم، يقترح المؤرخ الألماني، يان فون فولكن، ترتيباً للقادة العسكرييّن، من ذوي الدور الحاسم في التاريخ الغربي، وذلك تبعاً لمنجزاتهم، وأثرها في السياق التاريخي الغربي الذي عاشوا فيه. في ما يلي ترتيب تنازلي لعشرة أسماء قادة عسكريين ميدانيين، حققوا إنجازات مهمّة في تاريخ الغرب، مع ذكر نبذة عن أدوارهم.
10. روبرت إدوارد لي (1807-1870)
بعدّة وعتاد شديدي التواضع، تمكن القائد العسكري الأميركي، إ. لي، من الظفر بانتصارات عسكريّة مُدهشة على ولايات الشمال في الحرب الأهليّة الأميركيّة، خصوصاً معركتي ماناسا الثانية وفريدريكسبورغ 1862، وتشانسلرزفيلا 1863. برع لي في حساب مخاطر التحركات العسكرية، كما أنه كان ماهراً في الخدع الحربيّة والاستراتيجيات الدفاعيّة.
9. هيلموت فون مولتكه ( 1800–1891)
رئيس الأركان الوحيد في هذه القائمة. استطاع فون مولتكه خلق بنية قيادية متسقة في الجيش البروسي، فيها مجال كبير للمبادرات الذاتية. خطته "الزحف المتفرق – الهجوم الموحد"، كانت وصفة للانتصارات السريعة على النمسا عام 1866 وعلى فرنسا عامي 1870 /1871. يذكر أيضاً، أن فون مولتكه قام بثورة في فن الحرب عبر إدخال التقنيات الحديثة آنذاك، كالبندقية ذات الإبرة، سكك الحديد، التلغراف.
8. نابليون (1769–1821)
لولا معركتا لايبزيغ وواترلو، لكان نابليون في صدارة القائمة دون منازع. ولعل حملاته العسكرية على إيطاليا في عامي 1796 /1797 تكفي لرفعه إلى مستوى القادة العسكريين الكبار في التاريخ. بيد أن غروره وقناعته بعصمته عن الخطأ، لم يفسحا المجال لأية مبادرة من جهة ضباطه، وتسببا في نهاية الأمر في فشله.
7. فريدرش الكبير ( 1712–1786)
دون أن يتلقى تعليماً عسكرياً، تمكن فريدرش الكبير من أن يصبح قائداً عسكرياً كبيراً بجهوده الذاتية، وذلك في عصره الذي سادت فيه خطط حربية تعتمد على الجبهات الخطية المتوازية. استلهم ملك بروسيا من تكتيكات العصور القديمة ما يدعى خطة "الجبهة المائلة" حيث يتركز الضغط العسكري على الجناح الأيسر من خط الجبهة، وهو ما كان بمثابة ثورة في العلوم العسكرية.
6. آرثر ويلنغتون (1769–1852)
منطلقًا من إسبانيا، تمكّن هذا القائد الدوق البريطاني، ذو الأصل الإيرلندي، تدريجياً، من وضع نهاية لسلطة نابليون. بدأ الأمر بقيادته لحروب استنزاف دفاعية، ومن ثم تحول إلى معارك هجومية طاحنة اعتباراً من عام 1812 (سلمانكا عام 1812، فيتوريا 1813) انتهت إلى تدمير كافة أعدائه الفرنسيين. ويلنغتون برع في تطوير القوة النارية لوحدات المشاة إلى درجة تقارب الكمال.
5. هانيبعل (247 – 183 قبل الميلاد)
من مآثر هذا القائد القرطاجي الفريدة على مستوى الإمداد العسكري، كان عبور جيشه جبال الألب. بشجاعة فذة وقيادة صلبة استطاع هانيبعل مجابهة أعتى القوى الحربية في ذلك الزمان، الجمهورية الرومانية، والانتصار عليها في معركة كاناي عام 216 قبل الميلاد، والتي بات يضرب فيها المثل في كل العصور، من حيث القدرة على سحق عدو يتفوق بالعدد إلى درجة كبيرة. بيد أن هانيبعل لم يكن قادراً على استثمار انتصاراته استراتيجياً، مما انتهى إلى هزيمته على يد الرومان في معركة زامة عام 202 قبل الميلاد.
4. إريش فون مانشتاين (1887–1973)
تمكّن هذا القائد الألماني من فتح جزيرة القرم مع حصنها العسكري الشهير، "سيفاستوبول"، كما أنه حال دون تحوُّل هزيمة ستالينغراد، إلى كارثةٍ شاملة على الألمان. وقد قال القائد المارشال السوفييتي مرَّة بخصوصه: "من حسن حظنا أن ليس كل جنرالات الـفيرماخت الألماني من طراز فون شتاين".
3. نارسيس (500–574)
كان هذا القائد البيزنطي يشن الحروب وكأنه أمام مسائل حسابية، وذلك بدم بارد ورزانة. أمام خططه الاستراتيجية المحكمة سقط القوطيون الشرقيون، وهم من كان يعرف عنهم أنهم لا يُقهَرون. في معركة فيزوف عام 552 سحق نارسيس أعداءه بمزجه بين القوات البحرية والبرية.
2. الأمير أويغن فون سوفوين (1663–1736)
لم يخسر هذا الأمير أيّة معركة خاضها. اقترن حبه للمغامرات والمخاطر بتخطيطه الدقيق والمناور وقيادته الدينامية للحروب. في معركة بلغراد عام 1717 سجل مأثرة في مواجهة الأتراك، كمنت في التزامن بين الحصار المتواصل وضرب جيش الإنقاذ على نحو حاسم.
1. الإسكندر الأكبر ( 356–323 قبل الميلاد)
هذا القائد العسكري الشاب ربح معركته الأولى في الـ 20 من عمره. بفضل موهبته القيادية وتكتيكاته اللامعة وشخصيته الشجاعة وعزمه الفولاذي، استطاع الإسكندر إخضاع إمبراطورية فارس. وباتت معركة غوغميلا عام 331 قبل الميلاد مثالاً شهيراً على نجاعة الهجوم الجانبي ضد عدوٍّ متفوق عددياً. الإسكندر قام بإصلاح استراتيجية التشكيلة العسكرية المقدونية (الفالانس)، ومزجها برماة النبال الشرقيين، كما أنه جعل من سلاح الفرسان أداته الحاسمة.
اقــرأ أيضاً
10. روبرت إدوارد لي (1807-1870)
بعدّة وعتاد شديدي التواضع، تمكن القائد العسكري الأميركي، إ. لي، من الظفر بانتصارات عسكريّة مُدهشة على ولايات الشمال في الحرب الأهليّة الأميركيّة، خصوصاً معركتي ماناسا الثانية وفريدريكسبورغ 1862، وتشانسلرزفيلا 1863. برع لي في حساب مخاطر التحركات العسكرية، كما أنه كان ماهراً في الخدع الحربيّة والاستراتيجيات الدفاعيّة.
9. هيلموت فون مولتكه ( 1800–1891)
رئيس الأركان الوحيد في هذه القائمة. استطاع فون مولتكه خلق بنية قيادية متسقة في الجيش البروسي، فيها مجال كبير للمبادرات الذاتية. خطته "الزحف المتفرق – الهجوم الموحد"، كانت وصفة للانتصارات السريعة على النمسا عام 1866 وعلى فرنسا عامي 1870 /1871. يذكر أيضاً، أن فون مولتكه قام بثورة في فن الحرب عبر إدخال التقنيات الحديثة آنذاك، كالبندقية ذات الإبرة، سكك الحديد، التلغراف.
8. نابليون (1769–1821)
لولا معركتا لايبزيغ وواترلو، لكان نابليون في صدارة القائمة دون منازع. ولعل حملاته العسكرية على إيطاليا في عامي 1796 /1797 تكفي لرفعه إلى مستوى القادة العسكريين الكبار في التاريخ. بيد أن غروره وقناعته بعصمته عن الخطأ، لم يفسحا المجال لأية مبادرة من جهة ضباطه، وتسببا في نهاية الأمر في فشله.
7. فريدرش الكبير ( 1712–1786)
دون أن يتلقى تعليماً عسكرياً، تمكن فريدرش الكبير من أن يصبح قائداً عسكرياً كبيراً بجهوده الذاتية، وذلك في عصره الذي سادت فيه خطط حربية تعتمد على الجبهات الخطية المتوازية. استلهم ملك بروسيا من تكتيكات العصور القديمة ما يدعى خطة "الجبهة المائلة" حيث يتركز الضغط العسكري على الجناح الأيسر من خط الجبهة، وهو ما كان بمثابة ثورة في العلوم العسكرية.
6. آرثر ويلنغتون (1769–1852)
منطلقًا من إسبانيا، تمكّن هذا القائد الدوق البريطاني، ذو الأصل الإيرلندي، تدريجياً، من وضع نهاية لسلطة نابليون. بدأ الأمر بقيادته لحروب استنزاف دفاعية، ومن ثم تحول إلى معارك هجومية طاحنة اعتباراً من عام 1812 (سلمانكا عام 1812، فيتوريا 1813) انتهت إلى تدمير كافة أعدائه الفرنسيين. ويلنغتون برع في تطوير القوة النارية لوحدات المشاة إلى درجة تقارب الكمال.
5. هانيبعل (247 – 183 قبل الميلاد)
من مآثر هذا القائد القرطاجي الفريدة على مستوى الإمداد العسكري، كان عبور جيشه جبال الألب. بشجاعة فذة وقيادة صلبة استطاع هانيبعل مجابهة أعتى القوى الحربية في ذلك الزمان، الجمهورية الرومانية، والانتصار عليها في معركة كاناي عام 216 قبل الميلاد، والتي بات يضرب فيها المثل في كل العصور، من حيث القدرة على سحق عدو يتفوق بالعدد إلى درجة كبيرة. بيد أن هانيبعل لم يكن قادراً على استثمار انتصاراته استراتيجياً، مما انتهى إلى هزيمته على يد الرومان في معركة زامة عام 202 قبل الميلاد.
4. إريش فون مانشتاين (1887–1973)
تمكّن هذا القائد الألماني من فتح جزيرة القرم مع حصنها العسكري الشهير، "سيفاستوبول"، كما أنه حال دون تحوُّل هزيمة ستالينغراد، إلى كارثةٍ شاملة على الألمان. وقد قال القائد المارشال السوفييتي مرَّة بخصوصه: "من حسن حظنا أن ليس كل جنرالات الـفيرماخت الألماني من طراز فون شتاين".
3. نارسيس (500–574)
كان هذا القائد البيزنطي يشن الحروب وكأنه أمام مسائل حسابية، وذلك بدم بارد ورزانة. أمام خططه الاستراتيجية المحكمة سقط القوطيون الشرقيون، وهم من كان يعرف عنهم أنهم لا يُقهَرون. في معركة فيزوف عام 552 سحق نارسيس أعداءه بمزجه بين القوات البحرية والبرية.
2. الأمير أويغن فون سوفوين (1663–1736)
لم يخسر هذا الأمير أيّة معركة خاضها. اقترن حبه للمغامرات والمخاطر بتخطيطه الدقيق والمناور وقيادته الدينامية للحروب. في معركة بلغراد عام 1717 سجل مأثرة في مواجهة الأتراك، كمنت في التزامن بين الحصار المتواصل وضرب جيش الإنقاذ على نحو حاسم.
1. الإسكندر الأكبر ( 356–323 قبل الميلاد)
هذا القائد العسكري الشاب ربح معركته الأولى في الـ 20 من عمره. بفضل موهبته القيادية وتكتيكاته اللامعة وشخصيته الشجاعة وعزمه الفولاذي، استطاع الإسكندر إخضاع إمبراطورية فارس. وباتت معركة غوغميلا عام 331 قبل الميلاد مثالاً شهيراً على نجاعة الهجوم الجانبي ضد عدوٍّ متفوق عددياً. الإسكندر قام بإصلاح استراتيجية التشكيلة العسكرية المقدونية (الفالانس)، ومزجها برماة النبال الشرقيين، كما أنه جعل من سلاح الفرسان أداته الحاسمة.