وأعلنت مديرية الصحة في محافظة الإسكندرية المصرية، السبت، عن إغلاق مستشفى "فاطمة الزهراء" بمنطقة العجمي، وفرض حجر صحي على جميع العاملين فيه، بعد تأكد إصابة طبيب وممرضة في قسم العناية المركزة بالفيروس، فضلاً عن إعلان جامعة "القاهرة" عن فتح تحقيق في إصابة 17 طبيباً وممرضاً بالفيروس، من العاملين في المعهد القومي للأورام بالقاهرة.
وكشفت أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة، الجمعة، عن إصابة 81 شخصاً من الفرق الطبية بالعدوى من أصل 803 إصابات في البلاد (ارتفع لاحقاً إلى 985 إصابة)، بنسبة تبلغ 10.1%، إذ تعد نسبة إصابة الأطباء وطواقم التمريض في مصر بالفيروس من أعلى النسب بين دول العالم، نتيجة نقص المواد المطهرة في المستشفيات، وعدم توفر مستلزمات الحماية للأطباء.
ونظم عشرات من أعضاء هيئة التمريض والأطباء وقفة احتجاجية أمام معهد الأورام، السبت، للمطالبة بإجراء فحوص لهم لتبيان إصابتهم بفيروس كورونا الجديد من عدمه، إثر مخالطتهم الحالات التي ثبتت إيجابية تحاليلها داخل المعهد، مشيرين إلى أنّ عميد المعهد حاتم أبو القاسم، رفض مقابلتهم على الرغم من تورطه في التعتيم على حالات الإصابة لمدة تزيد على أسبوع.
وقررت جامعة "القاهرة" وقف العمل بالمعهد القومي للأورام لمدة يوم واحد (السبت)، وذلك مراعاةً لظروف مرضى الأورام، ليقتصر استقبال العيادات الخارجية خلال الفترة المقبلة على الحالات العاجلة والطارئة فقط، مستطردة أنّ التحقيق الذي ستجريه يستهدف الوقوف على أسباب التقصير، ومعاقبة المتسببين في هذه الأزمة، والاطلاع على تفاصيلها كافة.
في المقابل، زارت وزير الصحة والسكان في مصر هالة زايد، إيطاليا، برفقة وفد من القوات المسلحة المصرية، لتقديم مساعدات طبية عاجلة في ظل انتشار وباء كورونا الجديد هناك، وإيصال رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب الإيطالي. وكان في استقبال الوفد في المطار وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي ماريو، الذي أعرب عن سعادته لما قدمته مصر من مساعدات.
وتعاني مصر من نقص شديد في المستلزمات الطبية، سواء على مستوى المستشفيات والصيدليات أو في الأسواق التجارية، ما دفع النقابة العامة للأطباء إلى مخاطبة وزارة الإنتاج الحربي، بناءً على الشكاوى الواردة من أعضائها، حول نقص المواد المطهرة في المستشفيات، لتوفير ما يحتاجه الأطباء من مستلزمات للوقاية مقابل شرائها من الوزارة.