حصدت دورة 2016 لمعرض فارنبره الجوي 123.9 مليار دولار (112.3 مليار يورو) من الطلبيات وصفقات البيع، لدى اختتام الأيام المهنية، الجمعة، وفقا لما أعلنه المنظمون.
وأضاف المنظمون، أن هذا المبلغ "يتجاوز التوقعات"، حتى لو أنه لم يحقق الرقم القياسي البالغ 204 مليارات في الدورة السابقة قبل سنتين.
وشملت الطلبيات والبروتوكولات شراء 856 طائرة بـ93.98 مليار دولار، و1407 محركات بـ22.7 مليار دولار، واتفاقات أخرى تبلغ 7.2 مليارات دولار.
وأعلن جون ليهي، المدير التجاري لإيرباص، لدى تقديم حصيلة هذه الشركة الأوروبية، عن مبيعات بلغت 35 مليار دولار، منها 25.3 مليارا من الطلبيات الأكيدة لـ279 طائرة.
وكانت شركة بوينغ أعلنت من جهتها عن 182 صفقة بقيمة 26.8 مليار دولار، منها 19 مليارا من الطلبيات الجديدة.
وأعربت الشركتان عن تفاؤلهما بنمو السوق في السنوات العشرين المقبلة، والتي سيؤمّنها نمو البلدان الناشئة، خصوصا في آسيا، والأسعار المتدنية.
استقبل المعرض زائرين بلغ متوسط عددهم 20 ألفا في اليوم، من الاثنين إلى الخميس، قبل اللقاءات الجوية للجمهور في نهاية الأسبوع.
وقال المدير العام للمعرض، شوان أورمرود، إن "سوء الأحوال الجوية طرح علينا تحديا إضافيا، لكن ذلك لم يكبح الشركات العارضة والزائرين... المستقبل زاهر للصناعة الجوية".
ومعرض فارنبره الدولي للطيران (بالإنجليزية: Farnborough Airshow)، هو حدث يعقد لمدة أسبوع واحد، ويجمع بين المعرض التجاري الرئيسي للفضاء والصناعات الدفاعية مع عروض طيران مفتوحة أمام الجمهور.
والأيام الخمسة الأولى (من الاثنين إلى الجمعة) مخصصة حصرا للتجارة، وفي اليومين الأخيرين يفتح المعرض للجمهور
وعقد المعرض الأول في فارنبره بين 7 و12 سبتمبر عام 1948، وكان معرض 2010 (19-25 يوليو 2010) هو النسخة الـ47 لمعرض فارنبره الجوي، وأقيم معرض فارنبره الجوي 2012 من 9-15 يوليو 2012. والمعرض السابق كان في الفترة من 14-20 يوليو 2014.
وحسب التصريحات التي نشرت على موقع المعرض، فإن معرض هذا العام حظي بإقبال كثيف من الزوار والعارضين، ولم يتأثر، كما كان متوقعاً، بالاستفتاء البريطاني.
وشاركت في المعرض أكثر من 1500 شركة طيران، كما بلغ عدد الزوار أكثر من 100 ألف زائر، رغم الأمطار الكثيفة.
كان رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، ديفيد كاميرون، قد أكد في كلمته في المعرض أن بريطانيا ستواصل تنفيذ خطط النمو الاقتصادي، وأن بريطانيا ستظل مركز جذب عالمياً للأعمال التجارية والاستثمارات.
وقال كاميرون، قبل أن يغادر مقر رئاسة الوزراء الأربعاء الماضي بيوم واحد: "مهما يحدث، فستظل بريطانيا رائدة عالمياً في صناعة الطيران المدني والدفاعي".
وأضاف أن "بريطانيا لن تكون فقط مفتوحة لاستقبال الاستثمارات في مجال صناعة الطيران، ولكننا سنظل المكان الذي ترغب فيه شركات الطيران العالمية في إجراء وتنفيذ أعمالها التجارية".