أجرى الرئيسان الفرنسي والصيني محادثات اليوم الإثنين في باريس، أفضت إلى توقيع 15 عقداً تجارياً قيمتها عشرات مليارات اليورو، بما في ذلك طلبية طائرات مع "إيرباص" بنحو 30 ملياراً، وعقداً قيمته مليار يورو مع "إي.دي.إف" (كهرباء فرنسا) لبناء مزرعة رياح بحرية في الصين.
ووقعت "فايف" الفرنسية ومجموعة مواد البناء الوطنية الصينية اتفاقاً بمليار يورو للتعاون على صعيد وفورات الطاقة في الدول النامية. كما وقعت "سي.إم.أيه- سي.جي.إم" و"مؤسسة بناء السفن الوطنية الصينية" اتفاقاً قيمته 1.2 مليار يورو لتشييد 10 ناقلات.
واتفق الجانبان أيضاً على رفع حظر مفروض على صادرات الدواجن الفرنسية.
وتشمل صفقة "إيرباص" شراء 290 طائرة "أيه320" و10 طائرات "أيه350"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، بما تصل قيمته الإجمالية إلى 30 مليار يورو.
وتم الإعلان عن الصفقة، التي كانت في الأصل لشراء 184 طائرة طراز "أيه320" لـ13 شركة طيران صينية، خلال زيارة دولة قام بها ماكرون إلى الصين في يناير/ كانون الثاني 2018. وتم التوقيع عليها في باريس بين شركة "إيرباص" و"شركة الصين القابضة لإمدادات الطيران".
الدعوة لشراكة أوروبية - صينية
وكان الحدث الرئيس الذي حرص ماكرون على استعادته، مرات عديدة، هو "الشراكة الأوروبية الصينية"، والتي أكد ماكرون أنها ستُناقَش، بشكل أعمق وأكثر استفاضة، غداً الثلاثاء، مع حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وفي أكثر من مرة شدد ماكرون على السيادة الفرنسية والأوروبية، في هذه العلاقة من الشراكة الجديدة مع الصين، وقال إن "الثقة تستوجب بعض الوقت"، وطالَب بـ"توافق المبادلات".
وكمن يعترف بأن الموقف الفرنسي لوحده، لا يكفي لمواجهة الصين، قال إن "الاتحاد الأوروبي يوجد في وقت الخيارات"، ودعا إلى "نهضة أوروبية"، في تلميح لمواقف دول أوروبية، من بينها، إيطاليا لتوقيع اتفاقات بخصوص "طريق الحرير الجديدة"، بصفة فردية، ودون استشارة الشركاء الأوروبيين.
كما أعلن الرئيس ماكرون عن توافق فرنسي صيني على عالَم متعدد الأقطاب، يلعب فيه الطرفان دوراً مهمّاً، بسبب عضويتهما في مجلس الأمن.