حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من أنّ نحو 2.2 مليون سوري قد ينضمون إلى قائمة المواطنين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد التي مزقتها سنوات الحرب. ويعاني 9.3 ملايين شخص أساساً من انعدام الأمن الغذائي في سورية، بحسب البرنامج، الذي حذّر عبر "تويتر"، من أنّه "من دون مساعدة عاجلة، قد ينزلق 2.2 مليون شخص إضافي نحو الجوع والفقر". وتخوّف البرنامج من تسجيل "رقم قياسي" جديد، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد، وتسبّبت بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية مع تسجيل الليرة انخفاضاً قياسياً أمام الدولار. وكان 7.9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في نهاية العام 2019، وفق البرنامج، الذي قدّر في نهاية إبريل/ نيسان الماضي، ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 107 في المائة خلال عام واحد، من جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان المجاور وتفشي فيروس كورونا الجديد، الذي فاقم الوضع الاقتصادي سوءاً.
ويعيش معظم السوريين تحت خطّ الفقر بسبب الأزمات الاقتصادية المتلاحقة. وتسارع منذ 2019 الانهيار الاقتصادي، الذي يعزوه محللون في جزء منه إلى العقوبات الأميركية. وتسبّبت الحرب في سورية بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدّت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
(فرانس برس)