وقال المحللون، في تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية اليوم الإثنين، إن "دوريان" قد يتسبب في خسائر تصل إلى 40 مليار دولار إذا ضربت العاصفة الساحل الشرقي لـ "فلوريدا" في الأيام القليلة المقبلة. ويعد هذا الإعصار أقوى عاصفة تحل على المحيط الأطلسي منذ إعصار عيد العمال عام 1935، وفقًا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية الأميركية.
وكانت آخر كارثة طبيعية تسببت بخسائر تفوق 25 مليار دولار هي إعصار ماريا قبل عامين، وفق تقرير "بلومبيرغ". واستفادت صناعة التأمين من عدد قليل نسبياً من الكوارث الكبرى منذ ماريا، حيث سمحت لأكبر شركات إعادة التأمين في العالم، والتي تحمل الكثير من المخاطر الناجمة عن الأعاصير، بالحفاظ على رأس المال الإضافي البالغ 30 مليار دولار، وفقًا لبنك يو بي إس.
وأشار المحللون إلى أن الخسائر المحتملة من "دوريان" ستؤدي إلى تآكل رأس المال، مما قد يؤدي إلى قيام شركات إعادة التأمين بتغيير أسعارها.
واجتاح الإعصار دوريان جزر الباهاما في الصباح الباكر اليوم الاثنين وانتزع أسقف مبان وأطاح بسيارات وأسقط أعمدة الكهرباء فيما هددت مياه فيضانات آخذة في الارتفاع بغمر منازل. وتفيد التوقعات بأن ثاني أقوى أعاصير الأطلسي المسجلة سيضرب الأرخبيل على مدار اليوم ثم يتحرك ببطء نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث أمرت السلطات بإجلاء أكثر من مليون شخص في ولايات فلوريدا وساوث كارولاينا وجورجيا.
ولم تصدر تقديرات لضحايا الإعصار المصنف من الفئة الخامسة والذي غطى جزيرتي جريت أباكو وغراند باهاما بقطع المعدن الملتوية وشظايا الأخشاب. وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن رياحا تصل سرعتها إلى 320 كيلومترا في الساعة أدت لتدمير أو تضرر أكثر من 13 ألف منزل.
وأصدر حاكم ولاية ساوث كارولاينا هنري ماكماستر أمرا بالإخلاء الإلزامي لمناطق في ثماني مقاطعات ساحلية يسري ظهر اليوم الاثنين. وأعلن مسؤولون في إدارة الطوارئ أن أوامر الإجلاء تشمل أكثر من 830 ألف شخص في تشارلستون ومجتمعات سكنية ساحلية أخرى في الولاية.
(رويترز، العربي الجديد)