3 سيناريوهات لاستعادة إنتاج "أرامكو" أسوأها 3 أشهر

21 سبتمبر 2019
سيناريو متشائم يتوقع 3 أشهر لإصلاح منشآت "أرامكو"(فرانس برس)
+ الخط -
رسمت خبيرة روسية 3 سيناريوهات محتملة متعلقة بوتيرة استعادة إنتاج النفط في السعودية اعتبرت أنها ستُحدّد مصير أسعار النفط، وأكثرها تشاؤمًا استغراق إصلاح الأعطال الناتجة عن هجوم "أرامكو" فترة 3 أشهر. 

الخبيرة في مركز الطاقة التابع لمدرسة "سكولكوفو" لإدارة الأعمال في موسكو، يكاتيرينا غروشيفينكو، قالت في حديث لـ"العربي الجديد" إن "انخفاض الإنتاج السعودي 5.7 ملايين برميل يوميا يعادل 6% من الإنتاج العالمي أو نصف الإنتاج الروسي، وهو بذلك أكبر تراجع في التاريخ يتجاوز حتى انخفاض الإنتاج بمقدار 5.6 ملايين برميل يوميا أثناء الثورة الإسلامية في إيران عامي 1978 و1979".

وتشرح السيناريوهات المختلفة لتطور وضع النفط السعودي، على الشكل الآتي:

- 1 -

يعتمد السيناريو المتفائل على صدق السعوديين في قدرتهم على صيانة المنشآت في أقرب وقت. في هذه الحالة، سيكون التأثير على السوق محدودا، لأن احتياطات السعودية وحدها كافية لتعويض النقص قصير الأجل لمدة شهر. ومع ذلك، قد تزداد الأسعار بـ5-7 دولارات للبرميل بسبب المخاطر الجيوسياسية وانكشاف إحدى أهم المنشآت الاستراتيجية في السعودية للخطر.


- 2 -

يقتضي السيناريو الثاني إطالة أمد صيانة المنشآت المتضررة إلى ما بين شهر وشهرين. في هذه الحالة، يمكن الجزم بأن الاحتياطات السعودية لن تكفي لتلبية الطلب في السوق، مما سيترجم إلى اعتماد المستوردين على احتياطاتهم، ثم تجميعها مرة أخرى. سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب والأسعار بـ10-15 دولارا للبرميل.

- 3 -

أما السيناريو الأكثر تشاؤما، فتلخصه الخبيرة الروسية في إطالة أمد أعمال الصيانة إلى أكثر من ثلاثة أشهر أو تجدد الهجمات، قائلة: "ستزداد القيمة المضافة عن المخاطر الجيوسياسية كثيراً في حال اتضح أن البنية التحتية النفطية قابلة للتعطل لفترات طويلة. في هذا الوضع الحرج، قد تتجاوز أسعار النفط بسهولة عتبة 75 وحتى 80 دولارا".

وتخلص إلى أن "الهجوم على قلب الصناعات النفطية العالمية كشف مدى هشاشة المنظومة"، متوقعة أن تتخذ الدول ذات المنشآت النفطية الكبرى إجراءات جادة لتأمينها.

وقد أنهت أسعار النفط العالمية الأسبوع بأعلى نسبة ارتفاع منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بلغت 6.7%، على خلفية تعرض المنشآت النفطية السعودية للهجوم بطائرات مسيرة، حيث بات مزيج برنت يلامس عتبة 65 دولارا.
واستهلت أسعار النفط الأسبوع المنتهي بقفزة بنسبة تقارب 14% إلى 70 دولارا تقريبا للبرميل، ولكنها سرعان ما تراجعت مرة أخرى وسط سعي السعودية لطمأنة مستوردي النفط بقدرتها على استعادة حجم الإنتاج الطبيعي على وجه السرعة، قبل أن تتجه إلى الارتفاع مجددا.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم أوريشكين، أن تداعيات الهجوم على منشآت "أرامكو" ستكون قصيرة الأجل ولا تقتضي تعديلا للتوقعات لأسعار النفط للعام المقبل، توقع خبراء ارتفاعا كبيرا لها في حال إطالة أمد أعمال الصيانة في المنشآت النفطية السعودية.

واليوم السبت، قال مصدران مطلعان إن "أرامكو" كلفت مجموعة "يو.بي.إس" و"بنك دويتشه" بإدارة دفاتر طرحها العام الأولي، ما يدل على أن خطوات الطرح الأولي تمضي قدما رغم الهجوم الأخير على اثنتين من منشآتها النفطية.

ورغم خسارتها نصف إنتاجها بسبب الهجوم، قال أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة "أرامكو" في رسالة إلى موظفي الشركة إن "أرامكو" باتت بعد الهجمات على معاملها النفطية في بقيق وخريص في 14 سبتمبر/ أيلول "أقوى من ذي قبل".