وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، في المؤتمر الصحافي اليومي، إن "الوزارة سجلت 385 حالة إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الماضية"، مشيرا إلى أن "محافظة طهران سجلت 170 حالة، وتلتها المحافظة الوسطى بـ44 حالة، ثم محافظة قم بـ30 حالة".
وحسب الأرقام الرسمية، طاول فيروس كورونا 29 محافظة إيرانية من أصل 31، ولم يتم تسجيل أية حالات حتى الآن في محافظتي بوشهر وزنجان. وتشير الأرقام المعلنة إلى أن وتيرة انتشار كورونا في إيران تتصاعد، وهو ما يؤكده اتساع خريطة انتشار المرض في أنحاء البلاد.
وأصدرت وزارة الصحة الإيرانية تعميماً إلى جميع مستشفيات المحافظات الـ31، بعدم استقبال حالات المرضى غير العاجلة، وفتح أبوابها أمام المصابين بكورونا كأولوية.
إلى ذلك، تواجه إيران نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية، وخصوصاً في الكمامات الواقية والمواد المعقمة، والتي تصاعدت أسعارها عدة أضعاف. ووجّه وزير الصحة، سعيد نمكي، رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، بوصفه رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد، مشتكياً من نقص في الكمامات، وبيعها في السوق السوداء، حتى أن الأطباء والممرضين يواجهون مشكلة في الحصول عليها.
وكشف "الحرس الثوري" الإيراني عن تشكيل مقر خاص لمكافحة انتشار فيروس كورونا، معلناً عن استعداده لتوظيف كامل قدراته وأجهزته لمكافحة المرض إلى حين عودة الأوضاع إلى طبيعتها، والسيطرة على كورونا.
وقال نائب مدينة رشت مركز محافظة جيلان (شمال)، غلام علي جعفرزاده، لوسائل إعلام محلية، إن "أوضاع المحافظة، وخصوصاً مدينة رشت، متأزمة للغاية"، مشيراً إلى أن مستشفياتها "مليئة بأشخاص مشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا".
وتوقع نائب وزير الصحة لشؤون العلاج، قاسم جانبابايي، أن "كورونا في أحسن الأحوال سيستمر حتى عيد النوروز الذي يحل في 20 مارس/آذار المقبل، وفي أسوأ الأحوال سيستمر حتى نهاية مايو/أيار المقبل".