دمر انفجار خط الغاز واشتعاله بطريق "القاهرة- الإسماعيلية" الصحراوي، أمس الثلاثاء، ما يقارب 75 سيارة تخص مواطنين، وأخرى تابعة لمعرض سيارات قريب، ما ترك أصحاب تلك السيارات في حالة انهيار لضياع ممتلكاتهم الشخصية.
وأدى اشتعال الحريق وارتفاع ألسنة النيران والدخان التي غطت سماء المنطقة إلى ارتفاع نسبة التلوث البيئي بعدد من مناطق شرق القاهرة، خاصة القاهرة الجديدة ومدينة نصر، والرحاب، فضلاً عن مناطق العبور، ومدينة السلام.
وكشفت التقارير الأوّلية للجنة الجهاز التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، أن مستوى "الرصاص" في الجو ارتفع بشكل مثير للقلق نتيجة الحريق، رغم كون المنطقة التي حدث بها الحريق صحراوية، وأن سرعة الرياح أدت إلى تساقط الغبار على عدد من مناطق شرق القاهرة، محدثة تلوثاً خطيراً، وأن خطر هذا التلوث يؤدي إلى أمراض بالجهاز التنفسي والعصبي للكبار والصغار.
وقررت وزارة البترول بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية والنيابة العامة تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الحريق، ورجحت جهات مسؤولة أن حرارة الجو المرتفعة ربما تكون عاملا مساعدا في اشتعال الحريق في خط الوقود الذي تسرب منه كميات من المازوت بعد حدوث كسر في الخط.
واستمعت النيابة العامة المصرية، اليوم الأربعاء، إلى عدد من المسؤولين بوزارة البترول، وعدد من القيادات التنفيذية بشركة أنابيب البترول لسؤالهم عن الحادث، بالإضافة إلى شهود العيان في الواقعة، مؤكدة أنها ستعلن لاحقًا ما ستسفر عنه التحقيقات، كما يتم حاليًا حصر التلفيات والخسائر التي خلفها الحادث.
وطالب عدد من المتضررين الحكومة بسرعة التدخل لتعويضهم مادياً عن الخسائر التي تكبدوها بعد تدمير سياراتهم الخاصة، وسط مخاوف من قبل هؤلاء لعدم تنفيذ مطالبهم، أو تعويضهم بمبالغ مالية زهيدة.