نحو 90 قتيلاً في هجوم شنه مسلّحون من الروهينغا في بورما

25 اغسطس 2017
038A636B-DA80-4A94-A703-B28BC33EC8EB
+ الخط -

أعلنت السلطات البورمية مقتل 89 شخصاً على الأقل، بينهم 12 من قوات الأمن، اليوم الجمعة، في ولاية راخين في غرب بورما، بعدما هاجم مسلحون من أقلية الروهينغا المسلمة مراكز حدودية، في أعمال عنف غير مسبوقة منذ أشهر.

وأفادت حصيلة جديدة نشرتها أجهزة مستشارة الدولة، اونغ سان سو تشي، بأن 12 من عناصر القوات الحكومية و77 من الروهينغا قتلوا في هذه الاشتباكات.

وكتب قائد الجيش، الجنرال مين أونغ هلاينغ، على صفحته في موقع "فيسبوك"، إن "العسكريين ورجال الشرطة يقاتلون معاً ضد الإرهابيين البنغاليين".

ويعيش في ولاية راخين الآلاف من أفراد الروهينغا، الأقلية المسلمة التي يتعرّض أفرادها للتمييز في عدد من المجالات، من العمل القسري إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم وسوق العمل.

وهاجم نحو 150 مسلحاً من الروهينغا، صباح الجمعة، أكثر من عشرين مركزاً حدودياً للشرطة، بحسب ما أعلنت حكومة اونغ سان شو تشي المدنية.

وتشبه طريقة شن الهجمات تلك التي اتبعت في هجمات استهدفت مراكز حدودية في أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وتلت الهجمات حينذاك موجة نزوح إلى بنغلادش لآلاف من الروهينغا الذين قدموا شهادات مروعة عن فظائع ارتكبها الجيش بعد هذه الهجمات، من جرائم اغتصاب جماعية إلى عمليات تعذيب وجرائم قتل ومجازر.

وأشارت الحكومة البورمية الجمعة إلى "تزامن هذه الهجمات مع نشر التقرير النهائي للجنة" التي يقودها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، حول الوضع في ولاية راخين.

ودعت اللجنة الخميس بورما إلى منح مزيد من الحقوق لأقلية الروهينغا المسلمة، خصوصاً حق التنقّل، وإلا فإن أفرادها قد يتجهون إلى "التطرّف".

وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من تبعات هجمات الجمعة، لا سيما ما سيكون عليه رد فعل قوات الأمن البورمية، وقال مساعد مدير المنظمة الإقليمي جوزف بنديكت "لا يجب أن يقود هذا إلى تكرار الأفعال الانتقامية التي شنّها الجيش على هجوم مماثل السنة الماضية عندما عذبت قوات الأمن وقتلت واغتصبت الروهينغا وأحرقت قرى بأكملها".

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، 18 سبتمبر 2024 (الأناضول)

سياسة

تبّنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً، بعد تصويت 124 دولة لصالحه
الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.