نقد "حماس" أو حزب الله أو الإسلاميين في ذاته مشروع، لكنه غير سياسي في موضع السياسة، وغير واقعي وسط حرائق الواقع، وغير ممكن، في سياقٍ لا يتحقّق فيه الممكن نفسه.
لا يستطيع مصريٌّ واحد في الداخل أن يتجاوز حدودَه في التعبير عن نفسه أو عن رفضه أو عن غضبه، ولو في غرفة نومه. كما لا يستطيع أن يتجاوز حدودَه خارج حدود الوطن.
صُبّت أحداث السيرة في قوالب التمذْهُب، وصارت أغلب السير القريبة من يد القارئ المعاصر (ولغته) "مؤدلجةً"، وتوارى "تاريخ محمّد" خلف تواريخ أتباعه وأزماتهم.
تتجدّد ذكرى نجيب محفوظ، وتدور الأسئلة بشأنه؛ الظاهرة والمشروع والمواقف السياسية والأيديولوجية. لا يتجاوز الزمن محفوظ، والأسباب أكبر من مقال أو من مناقشة.
تابعتُ أخبار صدور ديوان "كيرلي" للشاعر والناشط السياسي أحمد دومة بعد خروجه من السجن. ودقَّ قلبي بصوت هذه الأيام، كان صدور الديوان أكبر من مُجرَّد حدث أدبي.