في الدورة التاسعة والعشرين من "أيام قرطاج السينمائية"، تحضر الهند والعراق والسنغال والبرازيل، كضيوف. بلدان، رغم البعد الجغرافي بينها، تشترك في معاناة واحدة.
قبل الثورة التونسية، كان الراب فنًا منبوذًا في البلاد، لما يحتويه من ألفاظ نابية، وخطابٍ مضادّ للحالة الاجتماعية والسياسية السائدة. حين وقعت الثورة، وبعدها، تصدّر الراب المشهد الموسيقي في تونس، لكنّه تحوّل لاحقًا إلى فن تجاري.
قد لا يكون الحديث عن الاكتظاظ والبحث عن السكن في عواصم الدول والتجمعات البشرية الأشد كثافة مشكلة مُستجدة، ولكن تفاقم الظاهرة وحيازتها اهتمام الوافدين على عاصمة مثل تونس، يجعل من كشف مسببات الظاهرة والمتورطين فيها مشغلًا ذا أولوية مهنية وأخلاقية.
لا تكمن المعضلة في ارتفاع أسعار المواد المدرسية ومصاريف التعليم التي لا تساوي شيئا في بلدان الشمال بل إن مقارنتها بالوضع الاقتصادي والسياق الزمني للعودة المدرسية يجعل منها حلقة أخرى من سلسلة النار التي يكتوي بها المواطن التونسي.
يعمد القائمون على مؤسّسات سبر الآراء في تونس، إلى صنع أرقام ضخمة عن نسبة دعم شخصية سياسية معيّنة من قبل المواطنين، أو مدى ثقتهم بها، لتتحوّل هذه المؤسّسات من وظيفة نقل المعلومات إلى آلة لصنع الآراء والمواقف حسب الطلب.
قائد السبسي البالغ التسعين عامًا لم ينكر في كلّ مرة يسألونه فيها عن نيّته للترشح لرئاسيات 2019، وأبقى الأمر معلقًا بالزمن، يبدو أنه لا ينوي الخروج من قصر قرطاج، وقد بدأ حملته مبكّرًا في حركة استباقية تعيد إلى شخصيته بريقها.
قد يستغرب كثيرون اليوم، عندما يشاهدون زواج شاب من المغرب العربي من عجوز أوروبية، وحجم الإقبال لدى هؤلاء الشباب على الزواج من الأجنبيات كبيرات السن، وبحثهم "المحموم" عن هذا النوع من الارتباط انطلاقًا من الشواطئ والفنادق وصولًا إلى التواصل الاجتماعي.
في اللحظة التي تُهرول فيها العجوز حاملة على كتفها بعض متاع البيت، ويهرب الحفيد بالتلفاز الوحيد تاركين خلفهما منزلًا وذكريات عمر تلتهمها النيران، يهرع السياسي في الحزب الحاكم إلى التجارة في المأساة بدلو ماء لرشه على الرماد الذي خلّفه الحريق.