رغم الترحيب الكبير الذي أبدته ألمانيا نحو اللّاجئين، واندفاع مواطنين لمساعدتهم، تغيّر الأمر اليوم، وعاد كثيرون إلى حياتهم بعدما أنهكهم التطوّع في ظلّ زيادة الوافدين
تعتبر فكرة مغادرة الأبناء للمنزل في سن مبكرة أمراً طبيعياً لدى الأهل الألمان. لكن الصورة لا تبدو مماثلة عند نظرائهم المهاجرين من أصول عربية ممن يعيشون في ألمانيا
تسعى ألمانيا إلى التعامل مع اللاجئين بشكل مختلف، من خلال تدريب المسؤولين عن تأمين الرعاية الصحية على استيعاب الاختلاف الثقافي والسعي إلى تجاوز العوائق، وهي كثيرة
تزايدت في الفترة الأخيرة شكاوى طالبي اللجوء السوريين أمام المحاكم الألمانية خوفاً من ترحيلهم، ورفضاً لقرار الحماية المؤقتة الذي لا يمنحهم الحق الكامل في اللجوء أسوة بآخرين.
رفض استقبال المهاجرين في ألمانيا لا يأتي فقط من جماعات يمينية، بل من مهاجرين آخرين قدامى يعلنون أنّهم تعبوا كي يصلوا إلى البلاد، بينما يتسبب الوافدون الجدد بمشاكل لهم فيها
حسمت الحكومة الألمانية قرارها، وبدأت ترحيل لاجئين إلى بلادهم أو البلد الذي بصموا فيها، بعد تدفق عدد كبير من اللاجئين إليها عام 2015. أوّل المسجلين على هم القادمون من دول البلقان وأفغانستان ودول المغرب العربي التي اعتبرت "دولاً آمنة".
تولي الدولة الألمانيّة اهتماماً خاصاً بالأطفال اللاجئين، خصوصاً أولئك الذين وصلوا إليها من دون عائلاتهم، من خلال برامج تساعدهم على الاندماج وتجاوز أزماتهم النفسية.