كان كلام الولد كصخرة وقعت على رأسي من السماء فألجمتني حتى خفت أن يغشى علي، فجأة لم أعد أرى أمامي شيئاً حتى تلك الأشجار الضخمة التي كانت تحيط بنا من كل مكان
ألا ترى جارنا الذي يكد ويتعب ليل نهار، ثم يعود لبيته وليس معه إلا ما لا يكاد يملأ بطون أهله! وبجانبه جاره الكسول الذي لا يكاد يعمل ساعة واحدة حاصدا ما يفوق ضعف ما يجنيه جاره المسكين!
يتعرض كل منا لضربات، بعضها يجعلنا نعود خطوات إلى الوراء، ولربما خلَّف بعضها جروحا وندوبا، نظن ساعتها أننا ابتعدنا عن الهدف، وأن الوقت يضيع في غير فائدة، لكن الحقيقة أنه لولا تلك الإخفاقات لما استطاع أحد منا أن يصل لشيء.